kawalisrif@hotmail.com

تونس بين الانهيار والدعم الأمريكي.. ضرورة الركيزة الثالثة لتحقيق الاستقرار المغاربي

تونس بين الانهيار والدعم الأمريكي.. ضرورة الركيزة الثالثة لتحقيق الاستقرار المغاربي

أكد تقرير حديث صادر عن مجلة “ذا جيوبوليتيكس” أن تونس، التي شهدت ثورة الياسمين عام 2011، تواجه اليوم تحديات اقتصادية ودبلوماسية حادة، إذ تقف مفلسة اقتصاديًا ومتعثرة على الصعيد الدولي. وأشار التقرير إلى أن التحول السلطوي الذي قاده الرئيس قيس سعيّد دفع تونس بعيدًا عن دبلوماسيتها التقليدية المتزنة، متجهة نحو الجزائر وداعمة لموقف البوليساريو في قضية الصحراء، ما قلّص خياراتها الاستراتيجية وأضعف استقلاليتها السياسية والاقتصادية.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تولي اهتمامًا خاصًا لإنهاء التوتر بين المغرب والجزائر، لكنها ترى أن أي تقدم سيكون هشًّا دون إشراك تونس كركيزة ثالثة للاستقرار الإقليمي. وأكدت الوثيقة أن محور تونس–الرباط يمكن أن يشكّل أساسًا لشراكة مغاربية جديدة تعزز التعاون الأمني وتدفقات الاستثمار والابتكار، محذرة من أن استمرار تبعية تونس للجزائر تحت قيادة سعيّد يعرض أي محاولات للتقارب الإقليمي للفشل قبل أن تتحول إلى سلام حقيقي ومستدام.

وأشار التقرير إلى أن النظام الجزائري يسعى لإبقاء تونس ضعيفة ومسيطرة عليها لضمان تفوق نفوذه الإقليمي، وأن واشنطن يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في دعم تونس اقتصاديًا وأمنيًا. ويتضمن هذا الدعم تأمين الحدود مع الجزائر وليبيا بتقنيات متقدمة، وتعزيز القدرات الاستخباراتية ومكافحة التهريب، وحماية الاستثمارات الأمريكية، بما يسهم في تحقيق استقرار داخلي لتونس ويحولها إلى لاعب أساسي في تعزيز الأمن والتنمية في المنطقة المغاربية.

27/10/2025

Related Posts