أطلقت النائبة البرلمانية حنان فطراس، عضو الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، تحذيراً شديد اللهجة بشأن ما وصفته بـ”الجريمة المكتملة الأركان” التي تهدد الموروث الأثري في جبل بوايدو بدوار تينزرت، جماعة تغجيجت، إقليم كلميم، حيث شرعت جرافات في تدمير نقوش صخرية تعود لآلاف السنين، محذرة من فقدان شواهد حضارية فريدة توثق تاريخ الإنسان القديم على هذه الأرض.
وقالت فطراس إن النقوش الصخرية ليست مجرد رسوم بدائية، بل سجل بصري يروي قصص الصيد والطقوس والرموز وتفاعل الإنسان مع البيئة، مشيرة إلى أن هذه الآثار تجعل الجنوب المغربي مرجعًا عالميًا لدراسة بدايات الحضارة، وتعد مفخرة وطنية لا تقدر بثمن. وأضافت أن العبث بهذه النقوش يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون وتواطؤاً من جهات كان من واجبها حماية التراث، مؤكدة أن ما يحدث يفضح الجهل المؤسس الذي يتعامل مع التاريخ وكأنه مجرد كومة أحجار.
واختتمت النائبة البرلمانية بدعوة السلطات العليا للتدخل الفوري لوقف التدمير، وفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من ساهم في هذا التخريب، معتبرة أن كل حجر يُمس من تلك الصخور يمثل وجهًا من وجوه الحضارات العريقة وصوتًا من أصوات من سبقونا، وأن فقدانه ليس مجرد خسارة أثرية، بل خيانة لذاكرة الوطن والهوية الثقافية المغربية.
27/10/2025











