أعلنت شركة كوكاكولا عن سحب آلاف العلب من مشروبات كوكاكولا وكوكاكولا زيرو وسبرايت في منطقتي وادي ريو غراندي وماكالين بولاية تكساس الأمريكية، بعد اكتشاف محتمل لمعدن داخل بعض العلب، وفق ما نقلته قناة CBS Texas يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025. وشملت عملية السحب منتجات بحجم 35.5 سنتيلتر و103.5 سنتيلتر، وصنفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الاستدعاء ضمن الفئة الثانية، ما يعني احتمال تسببها في آثار صحية مؤقتة أو قابلة للعلاج، فيما أكدت الشركة التزامها التام بسلامة المستهلكين وجودة منتجاتها.
ويأتي هذا الاستدعاء بعد سلسلة من التحذيرات السابقة، منها استدعاء مشروبات كوكاكولا في يناير 2025 بعد اكتشاف مستويات مرتفعة من مادة الكلوريت في عدة دول أوروبية، بالإضافة إلى دعاوى قانونية في الولايات المتحدة تتعلق بالإعلان المضلل عن مكونات بعض المشروبات، والتي اعتُبرت خادعة للمستهلكين وتتطلب تعويضاتهم وتصحيح المعلومات. وعلى الصعيد البيئي، تواجه الشركة انتقادات متزايدة بسبب اعتمادها الكبير على الزجاجات البلاستيكية المصنوعة من مادة PET، والتي ترتبط بمخاطر صحية وبيئية، بحسب تقرير منظمة غرينبيس الأمريكية.
في المغرب، حيث تحظى المشروبات الغازية بشعبية واسعة، يطرح هذا السحب تساؤلات حول مدى فعالية الرقابة على جودة المنتجات المحلية والمستوردة، خاصة مع تكرار حوادث الاستدعاء والتلوث المحتمل. وتبرز هذه الأحداث أهمية مراقبة الشركات متعددة الجنسيات لضمان التزامها بالمعايير الدولية للسلامة الغذائية وحماية البيئة، ما يجعل من رصد جودة المشروبات في الأسواق المغربية ضرورة حيوية لحماية صحة المستهلكين من المخاطر المتزايدة.
27/10/2025











