السودان : القوة المشتركة تتهم “الدعم السريع” بقتل ألفي مدني في الفاشر

اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة في دارفور، غربي السودان، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي مدني في مدينة الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر الجاري، مؤكدة أن الضحايا كانوا أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن. وأوضحت القوة، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع، أن المليشيا ارتكبت هذه الجرائم على مرأى ومسمع من العالم، محملة القوات وحلفاءها والدول الداعمة المسؤولية الجنائية والأخلاقية والقانونية عن الانتهاكات، واصفة ما حصل بأنه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

ودعت القوة المشتركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الدولية إلى تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة الدولية. كما أكدت التزامها الكامل بالقانون الإنساني الدولي ومواصلة القتال تحت قيادة الجيش السوداني دفاعاً عن المدنيين، في إطار التحالف الذي يضم أبرز الحركات الموقعة على اتفاق السلام في جوبا عام 2020، وعلى رأسها حركتا “العدل والمساواة” بقيادة جبريل إبراهيم و”تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي.

من جانبها، أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن غالبية المدنيين المتبقين داخل المدينة قُتلوا، بينما لا يزال مصير عدد من المتطوعين وأعضاء التنسيقية مجهولاً. وتأتي هذه الأحداث بعد إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، مغادرة القيادة العسكرية للمدينة لتجنب مزيد من الدمار والقتل على يد الدعم السريع، في ظل استمرار الصراع المسلح منذ 15 أبريل 2023، والذي خلف نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، بينما تشير دراسة جامعية أمريكية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 130 ألف شخص.