kawalisrif@hotmail.com

تحركات جوية نحو تندوف تثير الشكوك … نقل آلاف المرتزقة الجزائريين بلباس صحراوي لتنظيم وقفات ضد القرار الأمريكي ؟

تحركات جوية نحو تندوف تثير الشكوك … نقل آلاف المرتزقة الجزائريين بلباس صحراوي لتنظيم وقفات ضد القرار الأمريكي ؟

شهدت الأجواء الجزائرية، ليلة الإثنين، وقبلها ليلة الأحد ، نشاطاً جوياً غير مسبوق في اتجاه الجنوب، وتحديداً نحو تندوف، وفقاً لمعطيات تتبع الرحلات الداخلية التي كشفت عن تحركات ليلية مكثفة انطلقت من مطاري الجزائر العاصمة ووهران. هذه الرحلات المتكررة، التي تمت في توقيت متأخر ومثير للانتباه، فجّرت موجة تساؤلات واسعة حول خلفياتها الحقيقية وأهدافها غير المعلنة.

تزامن هذا النشاط الجوي الغامض مع احتدام النقاش الدولي حول مشروع القرار الأمريكي الداعم بشكل صريح لسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، ما جعل مراقبين يربطون بين الحدثين، معتبرين أن الجزائر قد تكون بصدد التحضير لتحركات ميدانية أو إعلامية جديدة في محاولة للضغط على المجتمع الدولي.

وتحدثت مصادر عن احتمال نقل عناصر ومرتزقة نحو تندوف بغرض تنظيم وقفات احتجاجية مفبركة، تُسوَّق على أنها “رفض شعبي” للقرار الأمريكي، في الوقت الذي يدرك فيه الجميع أن الأمر لا يعدو أن يكون مسرحية سياسية جديدة من إخراج النظام الجزائري لإرباك النقاش الأممي.

ويرى محللون أن التوقيت الحساس لهذه التحركات يكشف عن قلق واضح داخل دوائر الحكم بالجزائر، خصوصاً مع تزايد الزخم الدولي حول مبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي باتت تُعتبر الخيار الواقعي والنهائي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.

رحلات غامضة، توقيت مريب، وسيناريوهات محتملة تكشف عن ارتباك جزائري متصاعد أمام زخم دبلوماسي مغربي متين ومدعوم من القوى الكبرى. يبدو أن تندوف تعيش هذه الأيام على إيقاع تحركات غير بريئة، في وقت تميل فيه كفة الحقيقة أكثر فأكثر نحو المغرب وسيادته التاريخية على صحرائه.

 

28/10/2025

Related Posts