ضرب زلزال بقوة 6.1 درجات على مقياس ريختر مساء الاثنين منطقة سينديرغي التابعة لولاية باليكيسير شمال غرب تركيا، في ثاني هزّة أرضية تضرب البلاد خلال أقل من 48 ساعة، ما أعاد إلى الأذهان ذكريات الزلازل المدمرة التي عاشتها تركيا في السنوات الأخيرة.
وشعر سكان إسطنبول والمدن المجاورة بالهزة الأرضية التي وقعت في حدود الساعة العاشرة و48 دقيقة ليلاً بالتوقيت المحلي، واستمرت نحو 30 ثانية، تمايلت خلالها الثريات والنوافذ في كثير من المنازل والمباني السكنية، بحسب ما نقلته هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD).
وحددت الهيئة مركز الزلزال على عمق يقارب ستة كيلومترات تحت سطح الأرض، موضحة أن التأثير امتد إلى عدد كبير من الولايات، من بينها إزمير، بورصة، كوتاهيا، مانيسا، تشاناكالي، ويالوفا، إلى جانب العاصمة الاقتصادية إسطنبول التي لم تسجل فيها أي خسائر تُذكر.
ووفق التقارير الأولية، لم تخلّف الهزة ضحايا أو خسائر مادية جسيمة، غير أن بعض المواطنين خرجوا إلى الشوارع تحسبًا لهزات ارتدادية محتملة. وقد أرسلت تطبيقات الإنذار المبكر على الهواتف الذكية تحذيرات للسكان قبل ثوانٍ من وقوع الزلزال، ما مكّن العديد منهم من اتخاذ احتياطات سريعة.
وأكدت السلطات التركية أنها تتابع الوضع عن كثب، وأن فرق الطوارئ انتشرت في مختلف المناطق المتأثرة لتقييم الأضرار وتقديم المساعدة عند الحاجة.
ويأتي هذا الزلزال في سياق سلسلة من الاضطرابات الزلزالية التي تشهدها الأراضي التركية من حين إلى آخر، نظرًا لوقوعها على فالق الأناضول الشمالي، أحد أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم.
وفيما لم تُسجَّل خسائر بشرية حتى اللحظة، إلا أن الهزة أعادت إلى الواجهة الجدل الدائم حول مدى جاهزية البنية التحتية التركية لمواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد سنة 2023 وخلف آلاف الضحايا.
28/10/2025











