تشهد المدرسة الابتدائية وادي الذهب بمدينة إمزورن بإقليم الحسيمة وضعاً تربوياً مثيراً للقلق، بسبب تزايد ظاهرة غياب الأساتذة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أصبحت الشواهد الطبية مبرراً متكرراً للتغيب عن العمل، ما خلف استياءً واسعاً في صفوف أولياء أمور التلاميذ.
وأفاد عدد من الآباء بأن الغيابات المتكررة تؤدي إلى تعثر في سير الدروس وتأخر في استكمال المقررات الدراسية، مما ينعكس سلباً على التحصيل الدراسي لأبنائهم. كما أعربوا عن استغرابهم من تغاضي إدارة المؤسسة عن هذه السلوكيات رغم الاحتجاجات السابقة التي نظموها للمطالبة بالتدخل العاجل.
وأشار المتحدثون إلى أن جمعية آباء وأولياء التلاميذ اختارت موقف المتفرج، ولم تتخذ أي مبادرة لمعالجة الوضع أو الدفاع عن مصالح التلاميذ، وهو ما زاد من حدة الغضب داخل الأوساط التعليمية بالمنطقة.
وفي ظل النقص الحاد في الموارد البشرية، تواجه الإدارة صعوبة في توفير بدائل للأساتذة المتغيبين، الأمر الذي يعمق الأزمة أكثر.
من جهة أخرى، دعا متتبعون للشأن التعليمي إلى احترام حق الأساتذة في الإجازات المرضية المشروعة، لكن مع تشديد المراقبة على الشواهد الطبية للحد من أي استغلال غير مبرر لها، مشددين على ضرورة إيجاد حلول مستدامة تضمن استمرارية العملية التعليمية وتحافظ على جودة التعليم داخل المؤسسات التابعة لمديرية إقليم الحسيمة.
28/10/2025