أثار افتتاح “حديقة أفغانستان” بمقاطعة الحي الحسني في الدار البيضاء موجة من الانتقادات وسط السكان والفاعلين المحليين، بعدما تبين أن المشروع لم يُستكمل بعد رغم الإعلان عن افتتاحه أمام العموم. ويأتي هذا الفضاء ضمن برنامج تهيئة المساحات الخضراء الذي يشرف عليه مجلس عمالة الدار البيضاء، غير أن مظاهر القصور في التجهيز والسلامة أضعفت صدى المبادرة التي كان يُفترض أن تشكل متنفساً بيئياً للساكنة.
وحسب معطيات متطابقة، بلغت كلفة المشروع أزيد من 500 مليون سنتيم من المال العام، غير أن وضعه الحالي لا يعكس حجم الاستثمارات المرصودة، إذ تفتقر الحديقة إلى الإنارة الكافية، والحراسة، والمرافق الأساسية، فضلاً عن غياب السياج والأبواب التي تضمن سلامة الزوار، ما جعل العديد من المواطنين يعتبرون افتتاحها “متسرعاً وغير مسؤول”. وأكد سكان المنطقة أن ما تحقق لا يرقى لتطلعاتهم، مطالبين بفتح تحقيق حول أسباب التأخر في استكمال الأشغال وربط المسؤولية بالمحاسبة لضمان نجاعة تدبير المشاريع العمومية.
من جانبه، أوضح الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، أن مشروع “حديقة أفغانستان” لا يدخل ضمن اختصاصات المقاطعة، مشيراً إلى أن مجلس عمالة الدار البيضاء هو الجهة المشرفة على إنجازه تحت إشراف شركة “كازا إيفنت”. وأضاف أن المقاطعة لم تتسلم المشروع بعد بشكل رسمي ونهائي، وأن مسؤوليتها ستبدأ فور تسليمه بشكل كامل، مؤكداً في الوقت نفسه حرصها على المطالبة بالإسراع في استكمال الأشغال حتى تصبح الحديقة فضاءً آمناً ومؤهلاً يليق بتطلعات ساكنة المنطقة.
29/10/2025











