حذر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، من مخاطر تكرار ما وصفه بـ”فضيحة المخطط الاستعجالي” في مشروع “مدارس الريادة”، البرنامج الذي أُطلق خلال ولاية وزير التربية الوطنية والتعليم العالي أحمد اخشيشن، والذي أُدين عدد من المسؤولين بسببه قضائياً بتهمة تبديد الأموال. وأكدت النائبة خديجة الزومي أن مشروع الريادة يُعد نموذجًا جيدًا يستحق التعميم، لكنها شددت على ضرورة تشديد الرقابة لضمان عدم تكرار تصرف الأموال بشكل عشوائي يؤدي إلى متابعة المسؤولين لاحقًا.
وفي سياق متصل، نبهت الزومي خلال مناقشة مشروع قانون المالية برسم 2026 إلى الوضع الهش لمربيات التعليم الأولي، مشيرة إلى غياب التصريح بعدد كبير منهن لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتأخر الأجور، وهو ما ينعكس سلبًا على جودة التعليم الأولي. كما استعرضت الزومي التطور في العرض المدرسي، حيث تم افتتاح 170 مدرسة جديدة ليصل عدد المؤسسات التعليمية إلى 12 ألفًا و611 مؤسسة، داعية إلى الانتقال من الاستهلاك الرقمي العشوائي إلى استهلاك واعٍ للمعلومة، وتعزيز دور المعلم في تحفيز التلاميذ وإخراج طاقاتهم المكبوتة إلى أرض الواقع.
وأكدت النائبة أن العلاقة بين المدرسة والمتعلم بحاجة إلى إعادة صياغة جديدة تعتمد على أدوات دافعية وشراكة حقيقية، مشيرة إلى الهدر الذي حدث في الحكومات السابقة نتيجة تكوين آلاف الأشخاص في التربية والتعليم دون توفير فرص لهم، بالإضافة إلى التساؤل عن قرارات الحكومة بشأن تسقيف سن التوظيف في قطاعات معينة كالتعليم، والتي تخلق إشكاليات واضحة أمام المواطنين والأطر التعليمية.
29/10/2025
