شهدت مدينة سبتة المحتلة، اليوم الأربعاء، واقعة غير مسبوقة بعدما أقدم مهاجر غير نظامي من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء على عبور السياج الحدودي الفاصل بين الأراضي المغربية والمدينة المحتلة مستخدمًا مظلة هوائية في مغامرة محفوفة بالمخاطر. وبحسب معطيات حصلت عليها كواليس الريف، فقد انطلق المعني بالأمر من قمة جبلية مطلة على الثغر المحتل، محاولًا تجاوز الحواجز الأمنية والولوج إلى المدينة من الجو بدلًا من المعابر التقليدية التي تعرف مراقبة مشددة.
وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الحرس المدني الإسباني رصدت المهاجر فور هبوطه داخل سبتة، لتتم محاصرته وتوقيفه في وقت وجيز، قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات المغربية التي باشرت التحقيقات حول ظروف وملابسات هذه المحاولة غير المألوفة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن المعني كان يهدف إلى دخول الأراضي الأوروبية عبر المدينة المحتلة، في خطوة تعكس تصاعد لجوء بعض المهاجرين إلى وسائل غير تقليدية لتجاوز الحدود.
وأعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على تطور أساليب الهجرة غير النظامية في المنطقة، حيث بات بعض المهاجرين يعتمدون وسائل مبتكرة تنطوي على مخاطر كبيرة، ما يفرض تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا لمواجهة هذه الظواهر. كما تؤكد الواقعة الحاجة إلى مقاربة شمولية تتجاوز البعد الأمني، لمعالجة الأسباب العميقة المرتبطة بالفقر والهشاشة التي تدفع العديد من الشباب إلى ركوب مغامرات خطيرة بحثًا عن مستقبل أفضل.
29/10/2025











