انتقدت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، إيمان لماوي، خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026 بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، ما وصفته بـ”الجمود غير المبرر” الذي يطال المشاريع الحيوية بجهة درعة تافيلالت، وعلى رأسها المستشفى الإقليمي للتخصصات بورزازات، الذي ظل حبيس الدراسات لمدة تزيد عن 12 سنة، بينما تم إنجاز مشاريع مماثلة بالعاصمة في وقت قياسي، مثل ملعب مولاي عبد الله بالرباط الذي اكتمل خلال 14 شهراً فقط.
واعتبرت البرلمانية أن المبررات التقنية أو طبيعة التربة لم تعد مقنعة، مشددة على أن الحلول الهندسية متوفرة، وما ينقص هو الإرادة السياسية، كما انتقدت غياب تجاوب وزير الصحة مع الأسئلة الكتابية والشفوية للنواب، معتبرة أن غياب الوزراء عن متابعة الملفات على أرض الواقع يؤثر سلباً على مشاريع التنمية بالمناطق النائية، مؤكدة أن المغرب يواجه نقصاً حاداً في الموارد البشرية الصحية، حيث لا يتوفر إلا على 4 أطباء لكل 10 آلاف نسمة، وهو معدل بعيد عن الحد الأدنى المقبول.
وشددت لماوي على ضرورة تحفيز الأطباء والممرضين مادياً لضمان بقائهم واستقرارهم بالمناطق النائية، مؤكدة أن الولوج إلى كليات الطب يجب أن يرتكز على الكفاءة الإنسانية والحس الوطني، وليس فقط على المعدلات الرقمية، داعية الحكومة إلى إعادة الاعتبار للضمير المهني في تكوين الأطباء والمدرسين لضمان جودة الخدمات الصحية والتعليمية، بدل الاقتصار على معايير رقمية بحتة.
29/10/2025
