أثارت المحامية المتدربة سارة سوجار نقاشاً واسعاً بعدما كشفت معطيات جديدة حول قضية سيدة أم لطفلتين، كانت تعيش في وضعية اجتماعية صعبة وتعاني اضطراباً نفسياً موثقاً، صدر في حقها حكم بالحبس ثمانية أشهر نافذة من طرف المحكمة الابتدائية بالرباط. وأكدت سوجار أن موكلتها كانت تقيم في الشارع وتعاني من اضطرابات نفسية مثبتة بوثائق طبية، مشيرة إلى أن مقطع فيديو صُوّر لها ونُشر دون علمها، ما يعد خرقاً لحقها في الخصوصية والكرامة الإنسانية.
وأوضحت المحامية أن المتابعة جرت بتهم “الإساءة إلى النظام الملكي والمشاركة في تجمهر غير مرخص”، رغم حالتها الصحية والنفسية الهشة، وأن الدفاع طالب بإخضاعها لخبرة طبية لتحديد أهليتها الجنائية وقت ارتكاب الأفعال المنسوبة إليها، كما التمس الإفراج المؤقت عنها مراعاةً لظروفها الإنسانية، إلا أن المحكمة رفضت هذا الملتمس وأصدرت الحكم بالحبس.
وتعيش السيدة، بحسب سوجار، مأساة مضاعفة، إذ أصبحت طفلتاها تحت رعاية أسر مختلفة بعد دخولها السجن، مما يزيد من وطأة الحكم ويضاعف الأثر الاجتماعي والنفسي للقضية عليها وعلى أسرتها، في حين يظل الجدل مستمراً حول مراعاة البعد الإنساني في مثل هذه القضايا الحساسة.
31/10/2025
