kawalisrif@hotmail.com

فضيحة سرقة اللوفر التي هزت فرنسا … الحكومة تتحرك بخطّة أمنية عاجلة قبل نهاية السنة

فضيحة سرقة اللوفر التي هزت فرنسا … الحكومة تتحرك بخطّة أمنية عاجلة قبل نهاية السنة

بعد الجريمة التي صدمت العالم الثقافي، أعلنت الحكومة الفرنسية، الجمعة، عن حزمة إجراءات طارئة لتأمين متحف اللوفر، أكبر وأشهر متاحف العالم، وذلك بعد حادثة السرقة الجريئة التي وقعت في وضح النهار وسُرقت خلالها ثماني قطع مجوهرات من التاج الفرنسي تُقدّر قيمتها بـ88 مليون يورو.

وزيرة الثقافة رشيدة داتي، وفي مقابلة مع قناة TF1، لم تخفِ استياءها من “سنوات طويلة من الإهمال”، مؤكدة أن “مخاطر الاقتحام والسرقة في اللوفر تم التقليل من شأنها لأكثر من عشرين عامًا”، مضيفة بحزم: “لا يمكننا أن نواصل العمل بهذه الطريقة”.

وأشارت داتي إلى أن التحقيق الإداري، الذي فُتح مباشرة بعد السرقة، كشف عن ثغرات خطيرة في أنظمة الحماية و”نقص كبير في التجهيزات الأمنية” إضافة إلى “بروتوكولات بالية لا تواكب التحديات الحالية”. وأوضحت أن أنظمة المراقبة كانت تعمل أثناء الاقتحام، لكن “الخرق الأمني” وقع في محيط المتحف الخارجي.

وفي خطوة سريعة، تعهّدت الوزيرة بتركيب معدات جديدة مضادة للصدمات والاقتحامات قبل نهاية العام الجاري، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

أما تفاصيل الجريمة، فتشير إلى أن العصابة المكونة من أربعة أشخاص استخدمت شاحنة مزوّدة برافعة لبلوغ شرفة “قاعة أبولو” حيث كانت المجوهرات معروضة، ثم اختفت في دقائق تاركةً الأجهزة الأمنية في ذهول.

وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة المتحف لورانس دي كار أن عملية تعزيز الأمن الخارجي كانت قد بدأت بالفعل، وأن أولى تجهيزات “مكافحة الصدم” يجري تركيبها منذ نهاية 2023، في إطار مشروع طويل المدى لتحديث النظام الأمني.

التحقيقات لا تزال مستمرة، إذ تم توقيف سبعة مشتبه بهم حتى الآن، بينما وُجّهت التهم إلى اثنين منهم وإيداعهما السجن، في وقت لا تزال القطع المسروقة مفقودة، ما يجعل من هذه القضية أحد أكبر تحديات الأمن الثقافي في فرنسا خلال العقد الأخير.

 

31/10/2025

Related Posts