في تطور أمني جديد داخل الثغر المحتل، أمرت السلطات الإسبانية بإيداع اثنين من الإخوة الثلاثة المعتقلين في مليلية السجن الاحتياطي، على خلفية الاشتباه في تورطهم في قضايا تتعلق بالتجنيد والدعاية لتنظيم ما يُعرف بـ”داعش”.
وأفادت مصادر أمنية إسبانية أن الشرطة الوطنية وجهت للموقوفين تهمًا تتعلق بـالتطرّف، واستقطاب القاصرين، ونشر مواد دعائية مرتبطة بالتنظيم الإرهابي، في إطار عملية تُظهر استمرار الهواجس الأمنية داخل المدينة المحتلة.
وتأتي هذه العملية في سياق حملات متواصلة لمراقبة الأوساط الشابة داخل الثغرين المحتلين (سبتة ومليلية)، حيث تُثار منذ سنوات مخاوف إسبانية من انتشار مظاهر التطرف في الأحياء المهمّشة ذات الأغلبية من أصول مغربية.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن السلطات الإسبانية تلجأ في كثير من الحالات إلى توسيع مفهوم “التطرف” لتبرير تدخلاتها الأمنية المكثفة، ما يثير تساؤلات حول مدى احترام حقوق الساكنة ذات الأصول المغربية داخل مليلية المحتلة.
القضية تعيد إلى الواجهة واقع الإقصاء الاجتماعي والتمييز الممنهج ضد الشباب المغاربة في الثغر المحتل، حيث تُختزل مشاكل البطالة والتهميش في تهم “التطرف”، بينما تظل سياسات الإدماج والمواطنة الحقيقية غائبة، في مشهد يعكس تناقضات “الأمن الانتقائي” الذي تمارسه مدريد داخل أراضٍ مغربية محتلة.
31/10/2025
