في تطور دبلوماسي بارز يعكس متانة الشراكة بين الرباط وواشنطن، أعلن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في الصحراء المغربية.
وقال بولس، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع “إكس”، إن بلاده ترحب بالتصويت التاريخي الذي أجراه مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة، والقاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام واحد، معتبراً أن القرار “يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في المنطقة بعد سنوات من الجمود”.
وأضاف المسؤول الأمريكي: “ترحب الولايات المتحدة بالتصويت التاريخي لتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام واحد، وتتطلع إلى دعم المفاوضات المقبلة لتحقيق السلام في الصحراء”.
وأكد بولس أن الولايات المتحدة تجدد دعوة الرئيس الأمريكي لجميع الأطراف المعنية للمشاركة في المفاوضات دون تأخير، من أجل التوصل إلى حل دائم وواقعي يقوم على مقترح الحكم الذاتي المغربي، الذي وصفه بأنه “حل موثوق وجدّي وقابل للتطبيق تحت السيادة المغربية”.
وفي رسالة تعبّر عن الانسجام الواضح بين الموقفين المغربي والأمريكي، شدّد بولس على اتفاقه الكامل مع جلالة الملك محمد السادس بخصوص أهمية إطلاق حوار أخوي بين المغرب والجزائر من أجل تجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة والتعاون، قائلاً:
“أتفق تماماً مع جلالة الملك محمد السادس على ضرورة إطلاق حوار أخوي بين المغرب والجزائر لحل القضايا العالقة وبناء مستقبل مشترك، وتحت قيادة الرئيس ترامب، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف لتحقيق سلام عادل ودائم”.
ويأتي هذا الموقف الأمريكي بعد ساعات من تصويت مجلس الأمن الدولي على القرار التاريخي الذي يرسّخ مبادرة الحكم الذاتي المغربية كخيار واقعي لإنهاء النزاع.
وقد حظي المشروع الأمريكي الداعم للقرار بتأييد 11 دولة من أصل 15 عضواً داخل المجلس، فيما امتنعت كل من الصين وروسيا وباكستان عن التصويت، في حين غابت دولة واحدة عن الجلسة.
ويرى مراقبون أن هذا التصويت يمثل انتصاراً دبلوماسياً واضحاً للمغرب، ويؤكد من جديد الاعتراف الدولي المتزايد بوجاهة الطرح المغربي لحل هذا النزاع الإقليمي، في وقت تتراجع فيه مصداقية الأطروحات الانفصالية التي فشلت في إقناع المجتمع الدولي بجدواها.
ويُعد القرار الجديد دفعة قوية للمسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة تحت إشراف المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، ويعكس الإجماع الدولي على دعم الجهود المغربية لتحقيق الاستقرار والتنمية في أقاليمها الجنوبية، خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب لتعزيز البنية التحتية والنهوض بالأقاليم الصحراوية.
01/11/2025











