kawalisrif@hotmail.com

فيدرالية الجالية المغربية بهولندا :      قرار مجلس الأمن تأكيد جديد على وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي وترسيخ لمغربية الصحراء

فيدرالية الجالية المغربية بهولندا : قرار مجلس الأمن تأكيد جديد على وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي وترسيخ لمغربية الصحراء

في لحظة تاريخية فارقة، تفاعل مغاربة العالم، وفي طليعتهم الجالية المغربية المقيمة بهولندا، مع التصويت الذي شهده مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 27/97، المتعلق بمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، معتبرين إياه انتصاراً دبلوماسياً جديداً للمملكة المغربية واعترافاً متجدداً من المجتمع الدولي بوجاهة وواقعية المقترح المغربي كحلٍّ وحيد وعادل ومستدام للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأكدت فيدرالية الجالية المغربية المقيمة بهولندا، التي يرأسها محمد ديبة ، في بيان رسمي توصلت به الجريدة، أن هذا القرار الأممي يشكل تتويجاً لمسار دبلوماسي حكيم ومتزن يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيرة إلى أن المملكة استطاعت بفضل الرؤية الملكية المتبصّرة أن تحوّل قضية الصحراء المغربية من نزاع سياسي مفتعل إلى مشروع وطني للتنمية والتحديث والانفتاح، قوامه الوحدة والسيادة والكرامة.

وجاء في البيان أن تصويت مجلس الأمن على هذا القرار “يكرّس عزلة الأطروحات الانفصالية ويفضح مزاعم الكيان الوهمي”، مؤكداً أن المجتمع الدولي جدّد ثقته في مصداقية المبادرة المغربية التي قدمها المغرب سنة 2007، والتي ما فتئت تحظى بتأييد متزايد من الدول والمنظمات الدولية، تقديراً للدور الريادي للمملكة في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأضافت الفيدرالية أن الدبلوماسية المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، أثبتت أن الثبات في المبدأ والمرونة في الأسلوب هما السبيل الأنجع لكسب معارك الشرعية والاعتراف، مشيدة بالإجماع الوطني الراسخ الذي يميز الموقف المغربي تجاه قضية الصحراء.

وأبرز البيان أن التاريخ يربط بخيط متين بين إبداع المغفور له الحسن الثاني لمسيرة التحرير وقيادة الملك محمد السادس لمسيرة التمكين والبناء، حيث جسّد العاهل الكريم صمام الأمان الذي صان المكتسبات الوطنية وحوّل الدفاع عن الصحراء إلى قضية تنمية ومواطنة وانفتاح.

وسجّل البيان بفخر أن أبناء الجالية المغربية في هولندا، منذ الجيل الأول، كانوا ولا يزالون في طليعة المدافعين عن وحدة الوطن، من خلال الترافع الميداني والمبادرات المدنية والسياسية والإعلامية التي تشهد على عمق انتمائهم وهويتهم الوطنية الراسخة.

كما نوهت الفيدرالية بالحضور المتجدد للأجيال الصاعدة من مغاربة المهجر، الذين يحملون مشعل الوطنية بنفس الروح والإيمان، ويدافعون عن القضية الوطنية في الفضاءات الأوروبية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.

ودعت الفيدرالية كافة أفراد الجالية المغربية، ولا سيما في أوروبا، إلى تعزيز التعبئة الوطنية والترافع الإيجابي عن القضية الوطنية، تماشياً مع الخطاب الملكي السامي الذي قال فيه جلالة الملك: “بعد خمسين سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ فتحًا جديدًا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء… في إطار حلٍّ توافقي على أساس مبادرة الحكم الذاتي.”

كما دعت الفيدرالية إلى تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى السبعين لاستقلال المملكة من خلال مبادرات موحدة بين مكونات المجتمع المدني المغربي في هولندا، تعبيراً عن الوفاء للعرش المجيد والإخلاص للوطن الأم.

واختتمت الفيدرالية بيانها بتجديد انخراطها الكامل في الرؤية الملكية الحكيمة التي تجعل من القضية الوطنية ركيزة لوحدة الأمة ومحركاً للتنمية الشاملة، مؤكدة التزامها بمواصلة حمل صوت المغرب في أوروبا والدفاع عن مصالحه العليا بـإيمان راسخ وعدالة لا غبار عليها.

 

01/11/2025

Related Posts