kawalisrif@hotmail.com

مليلية :   أكاديمي إسباني يؤكد فشل الأمم المتحدة ويدعم الحل المغربي الواقعي في الصحراء

مليلية : أكاديمي إسباني يؤكد فشل الأمم المتحدة ويدعم الحل المغربي الواقعي في الصحراء

في تعليق مباشر على تصويت مجلس الأمن الدولي عشية أمس على قرار بشأن الصحراء المغربية، عبّر الأكاديمي والكاتب الإسباني خوان كارلوس كابيرو، رئيس منتدى أساتذة الفلسفة بمليلية، عن سعادته البالغة بالنتيجة التاريخية، مشيرًا إلى أن هذا التصويت يعكس الاعتراف الدولي بمصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل واقعي وعملي لإنهاء النزاع المفتعل.

وقال كابيرو: “لقد طال انتظار هذه اللحظة، واليوم أشارك المغاربة فرحتهم بهذا التصويت التاريخي، لأن المغرب وحده قدم الحل الواقعي الذي يحترم الكرامة الإنسانية ويضمن العيش المشترك”.

وأوضح أن مرور ما يقارب نصف قرن على المسيرة الخضراء دون حل فعلي يعكس فشل الأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها، مؤكدًا أن مجلس الأمن، بصلاحياته التنفيذية الفعلية داخل المنظمة، كان الأداة الحاسمة لتحقيق هذا الاعتراف الدولي بالحل المغربي.

والمعلوم أن الأمم المتحدة منظمة عالمية شاملة لحفظ السلام والأمن الدوليين، بينما مجلس الأمن هو الجهاز المسؤول عن صون السلام والأمن واتخاذ قرارات ملزمة للدول الأعضاء، مما يعطي لتصويت الأمس قيمة قانونية ودبلوماسية كبرى.

ويستحضر كابيرو في هذا السياق موقفه السابق قبل ثلاث سنوات، حين نظم ندوة حول كتابه «حديقة الغضب» (El jardín de la ira) في المركز الجامعي التابع لجامعة التعليم عن بُعد (UNED)، ودعا، باسم منتدى أساتذة الفلسفة بمليلية، إلى اعتماد الحل المغربي الواقعي للحكم الذاتي.

وأكد أن هذا الحل يحترم كرامة الشعب الصحراوي ويتيح العيش ضمن سيادة المغرب، مشيرًا إلى أن الحكم الذاتي كان مطروحًا منذ السبعينيات لكنه رفض من طرف جبهة البوليساريو رغم إمكانية تحقيق تقرير المصير لاحقًا ضمن مناخ سلمي.

وشدد كابيرو على أن الحكم الذاتي المغربي يشكل فرصة تاريخية لإغلاق صفحة النزاع المفتعل، وأن المقاربة المغربية “تضمن كرامة الشعب الصحراوي وتنسجم مع تطلعات الأجيال الجديدة نحو الأمن والاستقرار والتنمية”.

وأضاف: “فرحي اليوم ليس فقط نتيجة تصويت مجلس الأمن، بل أيضًا اعتراف بأن المغرب يمتلك الحل الواقعي الذي طال انتظاره، وأن الشعب الصحراوي سيعيش في أمان وكرامة تحت سيادة وطنه”.

يستند كتاب «حديقة الغضب» إلى تجربة كابيرو الشخصية، الذي عاش جزءًا من طفولته بمدينة العيون بين عامي 1970 و1975، حيث اكتسب فهمًا عميقًا للثقافة المغربية وارتباط الصحراء بالمغرب.

ويصف كابيرو تلك السنوات بأنها “مرحلة شكلت وعيه الإنساني والفكري”، وسمحت له باحتضان القيم المغربية والانتماء التاريخي للصحراء.

خوان كارلوس كابيرو ليس مجرد أكاديمي، بل صديق حقيقي للمغرب والمغاربة، خاصة بين الطلبة والتلاميذ في الثغر المحتل الذين يلقبونه بـ“المعلم”.

ينشط بانتظام في مبادرات ثقافية بالجهة الشرقية، ويحرص على جلب الوفود الفكرية والفنية الإسبانية إلى المغرب، ليصبح بذلك جسرًا ثقافيًا وإنسانيًا بين المجتمعين المغربي والإسباني.

ترتبط تصريحات كابيرو الأخيرة بالمواقف السابقة التي دعا فيها إلى اعتماد الحل المغربي الواقعي للحكم الذاتي، ما يعكس ثبات الموقف وتطابقه مع مصالح المغرب ومصداقية مبادرته.

إن اعترافه بفشل الأمم المتحدة ودعمه للحكم الذاتي المغربي يشكّل رسالة قوية للمجتمع الدولي، ويؤكد أن الحل المغربي ليس خيارًا مجديًا فحسب، بل الحل الوحيد القادر على ضمان الاستقرار والكرامة في الصحراء المغربية.

كما تذكّرنا مواقفه بأن الثقافة والضمير الإنساني قادران على تصحيح ما فشلت فيه السياسة، وأن الحوار الصادق هو السبيل لترسيخ مغربية الصحراء في الوجدان الإسباني قبل القاعات الدبلوماسية.

الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ليس فقط الحل الأمثل… بل هو الحل الوحيد الممكن والعادل، ويحتفل به اليوم كل مغربي حر وواعي بتاريخ وطنه.

01/11/2025

Related Posts