kawalisrif@hotmail.com

بلاغ صادر عن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم

بلاغ صادر عن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم

تابع مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، باهتمام بالغ وتقدير عميق، الخطاب الملكي التاريخي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى الشعب المغربي وإلى الرأي العام الدولي، يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، في سياق التحولات النوعية التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة، والمتزامنة مع القرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن، الذي أكد بشكل واضح أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل الإطار الوحيد الجاد والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وإذ يثمن المركز عاليا هذا المنعطف الحاسم في مسار قضية الصحراء المغربية، فإنه، باعتباره جمعية حقوقية وطنية ذات بعد دولي، تؤمن بالسلم والحوار والإنصاف والعدالة كقيم كونية، يسجل ما يلي:

يعبر المركز عن ارتياحه الكبير للمضمون المتقدم للخطاب الملكي التاريخي وللقرار الأممي، اللذين يؤكدان أسبقية المقاربة السلمية والتفاوضية في معالجة القضايا المعقدة، ويكرسان الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي كخيار ديمقراطي متوازن يضمن الحقوق ويحفظ الكرامة ويؤسس لسلام دائم في المنطقة.

يثمن المركز عاليا القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس في تدبير هذا الملف الوطني، بما يجسد رؤية تقوم على ربط الشرعية بالإنجاز، والسيادة بالتنمية، والوحدة بالعدالة المجالية وحقوق الإنسان.

يرحب المركز بالقرار الملكي القاضي بتحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي، لما يحمله من نفس سلمي وروح انفتاح واستعداد دائم لتوسيع فضاءات المشاركة المحلية والديمقراطية، انسجاما مع التحولات التي يعرفها العالم ومع متطلبات العدالة الانتقالية في بعدها الدولي.

يثمن المركز النداء الإنساني والوطني الذي وجهه جلالة الملك إلى إخوتنا في مخيمات تندوف للعودة إلى وطنهم والانخراط في بناء مستقبل مشترك، قوامه المواطنة والكرامة والتنمية المستدامة، في ظل دولة الحق والقانون.

يشيد المركز بالنهج السلمي المسؤول، المسكون بروح السلام، الذي يعتمده جلالة الملك تجاه الجارة الجزائر، وبحرصه المستمر على تغليب منطق السلم و الحوار والتعاون المغاربي، في أفق بناء فضاء مغاربي يسوده الأمن والاستقرار، ويخدم مصالح شعوب المنطقة.

يستحضر المركز بكل تقدير وإجلال تضحيات أجيال من المغاربة من أجل الحرية والوحدة، ويترحم على أرواح شهداء الوطن، مع التنويه بالدور البطولي للقوات المسلحة الملكية وكافة مكونات منظومة الأمن الوطني في حماية السيادة الوطنية وصون الأمن والسلم.

ويؤكد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم في الختام التزامه الثابت بمواصلة عمله في الدفاع عن الحقوق الأساسية، وتعزيز ثقافة العدالة الانتقالية والحوار وتحصين الذاكرة المشتركة وجعلها في خدمة السلام ، والمساهمة في بناء عالم أكثر عدلاً وإنصافا، مستلهماً في ذلك التوجهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

01/11/2025

Related Posts