شهدت العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور وفود رسمية رفيعة المستوى من 79 دولة، من بينها المغرب، الذي مثلها في هذا الحدث الثقافي العالمي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل. وتميز الحفل بحضور 39 وفدا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، إلى جانب سفراء وشخصيات منظمات إقليمية ودولية وشركات عالمية، مما منح الحدث طابعا دوليا مهيبا يعكس أهمية المتحف في المجال الثقافي والحضاري.
وشهدت سماء القاهرة عروضا بتقنية “الهولوغرام”، جسدت أبرز الرموز الفرعونية، أبرزها مجسم لتابوت الملك توت عنخ آمون وقناعه الشهير، فيما اختتمت المراسيم بفقرات غنائية متعددة اللغات تحمل رسالة عالمية لدعم السلام. ويعتبر هذا المتحف، الأكبر من نوعه المخصص لحضارة واحدة، صرحا حضاريا هاما يمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق الحضارة المصرية منذ فجر التاريخ حتى العصرين اليوناني والروماني.
ويمثل المتحف امتدادا طبيعيا للمتحف المصري القديم بميدان التحرير، مع اعتماد مقاربة متقدمة في العرض المتحفي تجمع بين التقنيات الحديثة في الإضاءة والتفاعل البصري والوسائط الرقمية، لتقديم تجربة معرفية متكاملة للزائرين. وقد حل بنسعيد بالقاهرة صباح أمس لتمثيل الملك محمد السادس في هذه المناسبة التاريخية، مؤكدا على الروابط الثقافية والحضارية التي تجمع المغرب بمصر وبالعالم العربي عموما.
02/11/2025
