في خطوة تصنع الحدث، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بالقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن رقم 2797، الداعم لمبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية. هذا القرار، الذي يعتبره المراقبون نقطة تحول تاريخية، يدعو الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات جادة على أساس الحكم الذاتي المغربي، ليشكل خطوة حاسمة نحو حل سياسي نهائي ومستدام للصراع الذي طال أمده لعقود.
ولم تكن الإمارات وحدها من احتفت بالقرار؛ فقد أشاد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق، بهذا الإنجاز الدبلوماسي البارز. ووصف القرار بأنه “تطور مهم للمغرب والعالم العربي”، مؤكدًا أنه مؤشر واضح على تحول نوعي في مسار النزاع الإقليمي.
وفي تعليقاته الحادة والمباشرة، اعتبر الشيخ بن جاسم أن القرار لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة حكمة وحنكة الملك محمد السادس وإدارته الدبلوماسية المتميزة، التي نجحت في قيادة القضية إلى هذا المأزق التاريخي المشرق. وأضاف في تغريدة على حسابه الرسمي: “الخلافات القائمة ليست جوهرية، بل تراكمات سلبية يجب التخلص منها لمصلحة الشعبين.”
وحذر من تفويت هذه الفرصة التاريخية، مشيرًا إلى أن نجاح المغرب والجزائر في تجاوز خلافاتهما يمثل نموذجًا يحتذى في عالم عربي يموج بالأزمات، من السودان إلى اليمن.
ويأتي هذا الترحيب الدولي الواسع في وقت يشهد فيه مجلس الأمن الدولي توجّهًا متزايدًا لدعم الحلول الواقعية والصادقة، حيث أكد القرار رقم 2797 أن منح الصحراء حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية هو الحل الأكثر منطقية وواقعية لإنهاء هذا النزاع الطويل والمعقد.
02/11/2025











