أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الرفات التي تسلّمها من قطاع غزة لا تعود لأيّ من الرهائن المعروفين، موضحاً أنّ التحاليل أكدت عدم تطابقها مع سجلات المحتجزين. في المقابل، أكدت كتائب القسام أنها سلّمت الجثامين المجهولة استجابة لطلب إسرائيلي بالحصول على رفات كاملة بدلاً من عينات فحص، مشيرة إلى أنّ الهدف كان نزع أي ذريعة لاتهامها بعدم التعاون. ويأتي ذلك في ظل اتفاق رعته واشنطن وشاركت فيه القاهرة والدوحة، يقضي بإطلاق سراح عشرين رهينة وتسليم رفات سبعة عشر آخرين، على أن تستمر العملية بشكل تدريجي بالتوازي مع تثبيت وقف إطلاق النار.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضحت أنها أدت دوراً إنسانياً بحتاً في نقل الرفات من غزة إلى إسرائيل للتعرّف عليها، بينما تتهم تل أبيب حركة حماس بإبطاء عمليات التسليم. من جانبها، تقول الحركة إنّ انتشال الجثامين من تحت أنقاض الدمار في غزة يتطلب وقتاً وجهوداً ضخمة ومعدات غير متاحة بسبب الحصار المستمر. في المقابل، كشف مدير مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي أنّ إسرائيل تعرف هوية الجثامين التي تُعيدها إلى غزة لكنها تتكتم على الأسماء، مشيراً إلى أنّ بعض الجثث وصلت في حالة تحلل شديد أو خالية من الأعضاء، وهو ما اعتبره مؤشراً خطيراً على الانتهاكات المستمرة.
ومع استمرار تبادل الاتهامات، شهد جنوب قطاع غزة غارات محدودة استهدفت أطراف خان يونس، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه يردّ على إطلاق نار متقطع داخل القطاع مع التزامه باتفاق الهدنة. وتُظهر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة حجم الكارثة الإنسانية، إذ تجاوز عدد القتلى منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 نحو 68 ألفاً و800 شخص، فيما تجاوز عدد الجرحى 170 ألفاً. في الأثناء، تتصاعد دعوات المنظمات الحقوقية للتحقيق في أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وسط اتهامات متزايدة لإسرائيل بانتهاج سياسة “الإبادة البطيئة” من خلال التعذيب والإهمال الطبي واحتجاز الجثامين في مقابر الأرقام.
02/11/2025











