kawalisrif@hotmail.com

ليلة حاسمة في كواليس الأمم المتحدة … الملك محمد السادس يتدخل شخصيًا لدى رؤساء دول لترجيح كفة المغرب في ملف الصحراء !

ليلة حاسمة في كواليس الأمم المتحدة … الملك محمد السادس يتدخل شخصيًا لدى رؤساء دول لترجيح كفة المغرب في ملف الصحراء !

في واحدة من أكثر الليالي توترًا في أروقة الأمم المتحدة، كشف وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة عن كواليس ما وصفه بـ”الليلة التاريخية”، حين صوّت مجلس الأمن لصالح القرار الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي بالصحراء.

بوريطة، الذي كان يتحدث في لقاء خاص على القناة الثانية، لم يُخفِ أن ما جرى خلف الكواليس كان أقرب إلى “معركة دبلوماسية مصيرية”، قادها جلالة الملك محمد السادس شخصيًا بخطوات دقيقة واتصالات مكثفة، رجّحت كفة المغرب في اللحظة الحاسمة.

وقال الوزير إن “تركيبة مجلس الأمن هذه المرة كانت الأصعب على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن وجود دول مثل باكستان، غويانا، الصومال، والجزائر جعل المشهد أكثر تعقيدًا، “فكل دولة كانت تحمل حساباتها ومصالحها الخاصة، ما تطلّب دبلوماسية استثنائية تتعامل مع كل حالة على حدة”.

ورغم هذه الصعوبات، شدد بوريطة على أن العمل الميداني والدبلوماسي الذي تم تحت التوجيه الملكي “حوّل التحديات إلى فرص”، خصوصًا بعد أن تغيرت موازين القوى داخل المجلس مقارنة بالدورات السابقة، إذ لم تعد دول صديقة كالإمارات أو البرتغال ضمن الأعضاء، وحلت محلها الدنمارك وسلوفينيا واليونان، ما جعل الإقناع بعدالة الموقف المغربي أكثر صعوبة.

لكن المفاجأة الكبرى “بحسب بوريطة” جاءت من تدخل جلالة الملك شخصيًا في اللحظة الفاصلة، بعد أن كان المغرب يحظى بدعم ست دول فقط من أصل تسع مطلوبة لتمرير القرار. “تدخل الملك غيّر المعادلة”، يضيف بوريطة، “وفي غضون ساعات انتقل الدعم إلى تسع ثم إلى إحدى عشرة دولة، لتُعلن النتيجة النهائية لصالح المملكة.”

كما نوه الوزير بالدور الحاسم الذي لعبته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، مؤكدًا أن دعمها لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة “عمل مباشر وتنسيق ملكي على أعلى مستوى”.

وختم بوريطة حديثه بالإشادة بموقف سيراليون “الدولة الصديقة والمخلصة للمغرب”، وبالتعامل “الدبلوماسي الذكي” مع بنما التي كانت حديثة العهد بسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، ليؤكد أن “النجاح لم يكن صدفة، بل ثمرة رؤية ملكية متبصرة ودبلوماسية مغربية تعرف متى تتحرك ومتى تحسم.”

02/11/2025

Related Posts