سلطت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” الضوء على النجاح الدبلوماسي البارز الذي حققه المغرب في مجلس الأمن الدولي، فيما فشلت الجزائر في مواجهة هذا التقدم، متسائلة عن سبب اعتمادها سياسة “الكرسي الشاغر” بدل محاولة استخدام حق النقض “الفيتو” عبر حليفتها روسيا. وأكدت الوكالة أن القرار الذي تبناه المجلس يعترف بشكل واضح بخطة الحكم الذاتي المغربية كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، على الرغم من المواقف المتناقضة للجزائر الداعمة للطرح الانفصالي، مع امتناع ثلاث دول عن التصويت واختيار الجزائر عدم المشاركة.
وأبرزت “إرنا” تساؤلات حول الموقف الجزائري، مرجحة أن ضعف موقفها قد يكون ناتجاً عن ضغوط أمريكية أو حصولها على مكاسب اقتصادية أو استثمارية مقابل صمتها، مشيرة إلى تصريحات سابقة أعربت فيها الجزائر عن أسفها للدعم الأمريكي للمغرب. ونقلت الوكالة عن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة وصفه للقرار بـ”المؤيد للمغرب”، معتبرة ذلك اعترافاً بنجاح الدبلوماسية المغربية، في مقابل تبريرات الممثل الجزائري التي لم تُقنع المراقبين، حيث لم تتخذ الجزائر أي خطوة عملية مضادة.
ويعزز هذا القرار التاريخي الموقف المغربي بدعم أمريكي غير مسبوق، حيث أعلن مجلس الأمن عن ربط مستقبل بعثة المينورسو بتقدم المفاوضات، مؤسساً لسقف زمني ضمني يدفع الأطراف الأخرى للانخراط الجاد في العملية السياسية. كما دعا القرار الأطراف إلى مفاوضات مباشرة انطلاقاً من المقترح المغربي، مؤكداً مسؤولية الجزائر، ومجدداً مطالبة تسجيل اللاجئين في تندوف، ليغلق الباب أمام أي محاولات للمراوغة، ويثبت جدية المغرب في حل النزاع المفتعل على أسس واضحة وواقعية.
03/11/2025
 
            
                
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  










