كشفت وثائق حصرية حصلت عليها كواليس الريف أن الشركة المملوكة للنائب البرلماني التهامي الوزاني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والمعروف بقربه من الوزير مصطفى بايتاس، تدير المصنع الوحيد العامِل بالمنطقة الصناعية بميناء سيدي إفني. الوثائق المؤرخة في 26 أبريل 2024 تشير إلى نقل مقر الشركة من تكنوبول أكادير باي إلى المنطقة الصناعية بسيدي إفني، مع رفع رأسمالها من 100 ألف درهم إلى 10 ملايين درهم، في خطوة تعكس دخول الشركة بقوة للجنوب وتوسيع نشاطها في الصيد البحري وتحويل وتصدير منتجات البحر.
مصادر ميدانية أكدت لكواليس الريف أن المصنع هو الوحدة الصناعية الوحيدة الفاعلة حالياً في ميناء سيدي إفني، في حين بقيت باقي المصانع متوقفة لأسباب تقنية وقانونية، مما يمنح الشركة التابعة للوزاني امتيازاً غير مباشر وسط منطقة ساحلية تحت إشراف سياسي وإداري لحزب الأحرار. هذا الوضع يثير تساؤلات حول مدى تأثير النفوذ الحزبي والإداري على المشاريع الاستثمارية المرتبطة بقطاع الصيد البحري في المنطقة، خصوصاً مع ارتباط الوزاني بالشأن السياسي والاقتصادي محلياً وإقليمياً.
الصور الميدانية التي حصلت عليها كواليس الريف تظهر مصنعاً جديداً داخل منطقة مسيجة، وبنية تحتية شبه فارغة من باقي المشاريع، دون وجود اسم الشركة على الواجهة، ما يعكس جموداً استثمارياً وصناعياً في ميناء ظل مهمشاً لسنوات، وعاش احتجاجات متكررة بسبب ضعف التنمية وغياب المحاسبة تجاه المسؤولين السابقين.
03/11/2025











