علمت كواليس الريف من مصادر مطلعة أن الفاعلين في قطاع استيراد الأبقار الموجهة للذبح يعتزمون تجاوز العدد الذي حددته الحكومة في المرسوم الأخير، القاضي بتمديد تعليق استخلاص رسم الاستيراد المطبق على الأبقار الأليفة، والمقرر متم دجنبر المقبل. وأفادت المصادر بأن المستوردين تمكنوا حتى الآن من جلب عشرات الآلاف من الرؤوس من البرازيل والأوروغواي، متوقعين أن تتجاوز الكمية حاجز الـ150 ألف رأس التي رخصت لها الحكومة الصيف الماضي، وهو ما يعكس الطلب الكبير والنشاط المكثف في هذا القطاع.
وأكدت المصادر أن الأرقام المرتقبة قابلة للتحقيق قبل نهاية السنة الجارية، مشيرة إلى أن الفاعلين يترقبون ما ستسفر عنه إجراءات قانون المالية لسنة 2026 فيما يتعلق بالضرائب على استيراد الأبقار، وهو ما قد يؤثر على تخطيطهم واستراتيجياتهم المستقبلية. وأوضحت أن المهنيين بحاجة إلى حسم الوضعية بسرعة لمنحهم الوقت الكافي لإتمام التفاهمات اللازمة مع الموردين الأجانب، خاصة من البرازيل والأوروغواي، وضمان استمرارية العملية بسلاسة.
وكانت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بوزارة الاقتصاد والمالية قد عممت دورية على مصالحها توضح فيها مضامين المرسوم الجديد، الذي رفع الحصة المستثناة من الرسم إلى 300 ألف رأس، مقابل الحصة السابقة المحددة بـ150 ألف رأس. وفي السياق نفسه، اعتبرت المصادر المهنية أن العدد السابق كان كبيراً بالفعل، وأن استيراده خلال الأشهر المتبقية من 2025 يشكل تحدياً لوجستياً، إلا أن المستوردين يقدرون أن تجاوز هذا الرقم ممكن وفق التقديرات الأخيرة لهم.
03/11/2025











