ركز النقاش العمومي مؤخراً على مشاركة الشباب في الحياة السياسية بالمغرب، مركّزًا اهتمامه على المؤسسة البرلمانية، متجاهلاً الدور الحيوي للجماعات الترابية البالغ عددها أكثر من 1500 جماعة. ويبرز هذا السياق الحاجة إلى تشبيب المجالس المحلية، التي يديرها بعض “المعمّرين” لعقود متتالية، بما يتيح للشباب اكتساب الخبرة العملية في التسيير المحلي، قبل الارتقاء إلى المؤسسات الوطنية العليا، بما يعزز الديمقراطية من القاعدة إلى القمة.
وأكد الباحث حفيظ الزهري أن دينامية التشبيب يجب أن تنطلق من القاعدة عبر دعم الأحزاب لدور الشباب، وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في إدارة الشأن المحلي، مشددًا على أن النقاش حول التجديد السياسي يجب أن يشمل جميع المؤسسات الوطنية والمحلية، وليس فقط البرلمان، بما يسهم في تأهيل الكفاءات الشابة للقيادة المستقبلية.
من جهته، شدد عبد الرحيم العلام على رفض فرض التشبيب بالقوة أو عبر كوطا، معتبرًا أن المطلوب هو إزالة العوائق أمام ترشيح الشباب مع التركيز على الكفاءة. وأوضح أن أفضل المسارات لتعزيز الديمقراطية تبدأ من الجماعات المحلية، حيث تكتسب الفئات الشابة الخبرة الضرورية قبل الانتقال إلى مواقع القرار الوطني، مؤكداً أن التجربة المحلية تمثل حجر الزاوية لأي مسار سياسي ناجح.
03/11/2025











