وصلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، مساء الثلاثاء إلى العاصمة الكينية نيروبي، في زيارة عمل تمتد ليومين، بدعوة من السيدة راشيل روتو، السيدة الأولى لجمهورية كينيا.
ولدى وصولها إلى مطار جومو كينياتا الدولي، حظيت صاحبة السمو الملكي باستقبال رسمي من طرف السيدة الأولى الكينية، في مشهد يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وروح الاحترام المتبادل التي تطبع التعاون المغربي الكيني في مختلف المجالات.
وتندرج هذه الزيارة في إطار الرؤية المتبصّرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تضع الإنسان في صلب كل سياسة تنموية، وتؤكد على قيم الكرامة والتضامن والعدالة الاجتماعية. كما تجسد انفتاح المملكة المغربية على محيطها الإفريقي والعالمي، ومساهمتها الفاعلة في بناء شراكات تقوم على التنمية البشرية والتعاون جنوب-جنوب.
وترافق صاحبة السمو الملكي خلال هذه الزيارة وفودٌ من مسؤولي مؤسسة للا أسماء وعدد من الممثلين المؤسساتيين المغاربة، في خطوة ترمي إلى توطيد التعاون في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والإدماج الاجتماعي للأطفال الصم.
وتأتي هذه الزيارة لتكرّس المكانة المرموقة للمغرب في مجال العمل الإنساني والاجتماعي، من خلال التجربة الرائدة التي تقودها مؤسسة للا أسماء داخل المملكة، حيث استفاد إلى اليوم أكثر من 850 طفلًا من زراعة القوقعة ومن رعاية طبية وتربوية شاملة، مكّنتهم من استعادة نعمة السمع والانخراط في الحياة التعليمية والاجتماعية بشكل طبيعي.
هذا النموذج المغربي الفريد أصبح مصدر إلهام للعديد من دول إفريقيا والمنطقة العربية وأمريكا اللاتينية، حيث تتقاسم معه 21 دولة تجربةً رائدة في مجال الإدماج السمعي والتأهيل التربوي، مما يعكس الريادة المغربية في بناء نموذج إنساني قائم على الأمل والتضامن والعمل الملموس.
04/11/2025
