kawalisrif@hotmail.com

نهاية ألم المفاصل وعلاجها … ثورة جديدة في القضاء على الأمراض الروماتيزمية

نهاية ألم المفاصل وعلاجها … ثورة جديدة في القضاء على الأمراض الروماتيزمية

تعيش الأمراض الروماتيزمية اليوم تحوّلاً جذرياً في الرؤية العلاجية، إذ بات التركيز منصبّاً على السيطرة المبكرة على الالتهاب، وليس فقط تخفيف الألم بعد ظهوره. هذه الأمراض، التي تضمّ أكثر من مائتي حالة، قد تؤثّر في المفاصل والعضلات وحتى في الأعضاء الحيوية، وتتنشّط بفعل خلل في الجهاز المناعي يؤدي إلى اجتياح الالتهاب للجسم.

يؤكد الأخصائيون أن التشخيص المبكر يُعدّ النقطة الفاصلة بين مسار يتدهور ومُستقبل يمكن تغييره، فالالتهاب المزمن لا يكتفي بتآكل المفاصل، بل يُزيد من خطر أمراض القلب، يخلّ بالنظام الأيضي، ويؤثّر سلباً في الصحة النفسية، ما يجعل من هدف العلاج اليوم «الهدوء المستمرّ للحالة» وليس مجرد تسكين الألم.

من جانبه، تُبرز مريضة تعايشته مع التهاب المفاصل قوله إن العيش مع المرض تغيّر تماماً بفضل التقدّم العلاجي، لكنها تُذكّر بأن الدواء وحده لا يكفي: «نحتاج إلى دعم نفسي، تغذية، علاج طبيعي…» هكذا يُصبح العلاج نهجاً متكاملاً يشمل الجسد والذهن والبيئة المحيطة.

وفي هذا السياق، يلفت الأطباء إلى أن الألم الجسدي غالبًا ما يكون مدخلاً لحالة نفسية أشدّ، فالخوف من الحركة أو الحسّ بالاعتماد على الآخرين يمكن أن يفاقما الحالة. لذلك، يقولون إنه ليس كافٍ أن تُنحسر الآلام، بل يجب أن يُستعاد شعور المريض ‎بأنّه يعيش مشروع حياته وليس مجرد مريض يتحمّل.

04/11/2025

Related Posts