الدار البيضاء : تدهور بيئي يثير استياء سكان مولاي رشيد وسط مطالب بتدخل عاجل

تعيش مقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء وضعاً بيئياً مقلقاً، بعد تزايد كميات النفايات والأزبال المنتشرة في الشوارع والأزقة، ما تسبب في تفشي الروائح الكريهة والحشرات الضارة، وسط استياء كبير في صفوف الساكنة التي تطالب بتدخل عاجل من السلطات والمجلس الجماعي لإعادة الأمور إلى نصابها. ورصدت جريدة كواليس الريف تراكم الأزبال في عدد من المناطق السكنية والأسواق، في ظل غياب تدخل فعّال من الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، التي لم تتخذ إلى حدود الساعة إجراءات ملموسة لمعالجة هذا التدهور المتفاقم.

وتفيد معطيات حصلت عليها كواليس الريف بأن أحد المستشارين الجماعيين بالمقاطعة يدرج اسمه ضمن لوائح العاملين بشركة النظافة بصفة مراقب، دون أن يؤدي أي مهام ميدانية أو إدارية داخلها، وهو ما وصفه عدد من المتتبعين بـ”الاختلال الأخلاقي والإداري الخطير” الذي يستوجب فتح تحقيق عاجل لتوضيح الملابسات. ويرى فاعلون مدنيون أن ما تشهده المقاطعة من تراجع في مستوى النظافة يعكس ضعف المراقبة من طرف المجلس المحلي وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة، مما جعل أكوام النفايات جزءاً من المشهد اليومي للمنطقة.

وأكد الناشط المدني سعد الصباحي أن وضع النظافة بمقاطعة مولاي رشيد أصبح من أبرز النقاط السوداء في العاصمة الاقتصادية، مشيراً إلى أن الأزمة لم تعد ظرفية بل أصبحت بنيوية نتيجة غياب رؤية واضحة وإرادة حقيقية للإصلاح. وأضاف أن الشركة المفوضة تشتغل بمنطق الحد الأدنى، في ظل غياب المتابعة الصارمة من المجلس المحلي، مبرزاً أن عمليات الكنس اليدوي لا تتم إلا مرات محدودة أسبوعياً، ما لا يواكب التوسع العمراني والكثافة السكانية. ودعا الصباحي إلى تدخل فوري لإعادة هيكلة قطاع النظافة عبر إلزام الشركة باحترام التزاماتها ووضع استراتيجية جديدة تشرك المجتمع المدني والساكنة لضمان بيئة نظيفة وصحية تليق بالمواطنين.