شرعت مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بوجدة، قبل يومين، في هدم مسجد “الصحابي أبو بكر الصديق” الكائن بدوار العيدان، التابع لجماعة بني خالد بعمالة وجدة أنكاد، وذلك بعد تقرير تقني أفاد بأن البناية تشكل خطرًا على المصلين.
عملية الهدم، التي تمت حسب مصادر محلية بـ”طريقة بدائية”، أثارت استغراب واستنكار ساكنة قبيلة العيدان، التي شككت في مصداقية التقرير التقني الذي أُعد قبل نحو ستة أشهر، معتبرة أن الشقوق التي ظهرت بجدران المسجد كانت خفيفة ولا تدعو للقلق.
وأوضحت الساكنة أن المسجد، الذي شُيّد قبل حوالي خمسة عشرة سنة بمجهودات أبناء المنطقة، لم يُسجّل طيلة هذه المدة أي خطر على المصلين. كما عبّرت الجالية المنحدرة من قبيلة العيدان والمقيمة بالخارج عن استغرابها من هذا القرار، مطالبةً بوقف عملية الهدم فورًا إلى حين تشكيل لجنة تقنية مستقلة تحت إشراف ولاية وجدة للتحقق من مدى سلامة البناية.
وتساءلت فعاليات محلية عن سبب استعجال المندوبية في تنفيذ قرار الهدم، مشيرةً إلى أن الطريقة التي نُفذت بها قد تُعرّض العمال للخطر، رغم أن المندوبية كانت قد برّرت قرارها بالخوف من انهيار المسجد على المصلين.
05/11/2025











