أكد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، اليوم الأربعاء، التزام بلاده بمواصلة فتح أسواقها أمام العالم، منتقدًا في الوقت ذاته ما وصفه بـ“السلوك الأحادي والحمائي” الذي تنتهجه بعض الدول، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة. وجاءت تصريحاته خلال افتتاح معرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي، حيث شدد على أن تلك الممارسات “تعرقل بشكل خطير النظام الاقتصادي والتجاري الدولي”، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى إلى ترسيخ موقعها كوجهة استثمارية جذابة للشركات العالمية المتضررة من السياسات الجمركية الأميركية.
وأوضح لي أن العام الجاري شهد اضطرابات غير مسبوقة في سلاسل التوريد العالمية نتيجة “الانفصال التجاري وتصاعد الاحتكاكات بين القوى الاقتصادية الكبرى”، محذرًا من أن تلك التحولات تُلقي بظلالها على الاقتصادات النامية التي تعاني أكثر من غيرها من تداعيات هذه السياسات. وأشار إلى أن العديد من الشركات متعددة الجنسيات أصبحت تواجه صعوبات متزايدة في ممارسة أعمالها، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على انسيابية التجارة العالمية واستقرار الأسواق.
وتأتي تصريحات المسؤول الصيني بعد أيام قليلة من الهدنة المؤقتة التي توصل إليها الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في كوريا الجنوبية، ما خفف نسبيًا من حدة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين. وأكد لي في ختام كلمته استعداد الصين للعمل المشترك مع مختلف الدول لضمان “استمرارية واستقرار سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية”، في خطوة تعكس رغبة بكين في استعادة ثقة المستثمرين الدوليين وترسيخ موقعها كشريك تجاري رئيسي في الاقتصاد العالمي.
05/11/2025
