أكد والي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد اليعقوبي، على ضرورة إعداد تشخيص دقيق لحاجيات الساكنة من أجل إنجاح الجيل الجديد من برامج التنمية المندمجة، التي دعا الملك محمد السادس إلى اعتمادها في خطابي عيد العرش وافتتاح الدورة التشريعية الأخيرة. جاء ذلك خلال لقاء تشاوري احتضنته العاصمة الرباط بحضور مسؤولين ومنتخبين وممثلي المؤسسات العمومية والجامعات والغرف المهنية والمجتمع المدني، بهدف تحديد أولويات التنمية المحلية وفق مقاربة تشاركية تصاعدية تضع المواطن في صلب السياسات العمومية.
وأوضح والي الجهة أن إعداد هذه البرامج سيتم على المستوى المحلي من خلال التشاور الواسع والإنصات لمختلف الفاعلين، لضمان تحقيق التنمية المستدامة المبنية على النتائج، مشدداً على أن المقاربة الجديدة تهدف إلى تجسيد الرؤية الملكية الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في التأهيل الشامل للمجالات الترابية وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية. وأبرز أن ورش التنمية المندمجة يمثل إحدى الأولويات الكبرى للحكومة ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026، داعياً إلى توحيد الجهود والالتقائية بين مختلف المؤسسات لضمان نجاعة التنفيذ وتحقيق أثر ملموس على حياة المواطنين.
وأشار اليعقوبي إلى أن هذا اللقاء يشكل الانطلاقة الفعلية لورش استراتيجي يروم تنفيذ رؤية ملكية طموحة من أجل تحقيق العدالة المجالية وتعزيز الجهوية المتقدمة. كما دعا إلى تشكيل لجان موضوعاتية تعنى بقطاعات حيوية كالتشغيل والتعليم والصحة والماء والتأهيل المجالي، بهدف تثمين المؤهلات المحلية وتوسيع فرص الشغل والنهوض بالبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية. وختم بالتأكيد على أن العاصمة الرباط، التي قطعت أشواطاً هامة بفضل الرعاية الملكية السامية، مقبلة على مرحلة جديدة من التنمية المندمجة ستجعلها نموذجاً وطنياً في الحكامة الترابية الفعالة.
05/11/2025











