في كلمة ألقاها خلال افتتاح القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المنعقدة في الدوحة، نوه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بالدور الريادي الذي اضطلع به المغرب في تيسير وتوجيه المفاوضات الدولية المتعلقة بـ”إعلان الدوحة السياسي للتنمية الاجتماعية”.
وقال الأمير تميم في خطابه الافتتاحي: “نحيي الجهود الجادة والمصداقية العالية التي أبداها ممثلو المملكة المغربية وبلجيكا لدى الأمم المتحدة في قيادة وتيسير هذه المفاوضات”،
مؤكداً أن الإعلان المنتظر يشكل ثمرة عمل دبلوماسي متواصل ومشاورات مكثفة جرت في نيويورك، وأسفرت عن وثيقة طموحة من شأنها أن تؤطر السياسات الاجتماعية والاقتصادية للعقد القادم على المستويين الإقليمي والدولي.
ويُرتقب أن تُختتم أشغال القمة باعتماد “إعلان الدوحة السياسي للتنمية الاجتماعية”، الذي يهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية، وترسيخ الثقة في المؤسسات، ورسم مسار جديد للتنمية البشرية المستدامة.
وقد شارك في هذا الحدث رفيع المستوى ممثلو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى جانب منظمات إقليمية ودولية كبرى، في تأكيد واضح على أهمية القضايا الاجتماعية ضمن أولويات المجتمع الدولي.
يُذكر أن السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، كان قد سلّم في شتنبر الماضي بنيويورك، بمعية نظيرته البلجيكية صوفي دو سمدت، الصيغة النهائية لمشروع إعلان الدوحة إلى رئيس الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تعكس المكانة الدبلوماسية الرفيعة للمغرب ودوره الفاعل في القضايا الاجتماعية والتنموية ذات البعد الإنساني.
وتؤكد هذه الإشادة القطرية الجديدة المكانة المرموقة التي يحظى بها المغرب على الساحة الدولية، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يدعو في مختلف المحافل إلى تعزيز التضامن الدولي والتنمية الشاملة كركيزتين أساسيتين لبناء عالم أكثر عدلاً وإنصافاً.
06/11/2025











