شهدت مدينة سبتة المحتلة في الساعات الأخيرة وصول ثلاث فتيات سباحةً بعد انطلاقهن من إحدى الشواطئ المغربية الأقرب إلى المدينة الإسبانية. وكان الفتيات يرافقهن ثلاثة بالغين، جميعهم عبروا البحر ووصلوا إلى شاطئ الطرقال، حسب ما أفادت به مصادر الشرطة لوكالة الأنباء الإسبانية (EFE).
وواجهت المجموعة صعوبات كبيرة بسبب الأحوال الجوية السيئة، بما في ذلك الرياح والأمطار، إلا أنهم تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ القريب من الحدود. واعتبرت السلطات المحلية وجود فتيات قاصرات ضمن هذا النوع من محاولات الهجرة غير النظامية أمرًا نادرًا.
أكدت سلطات الاحتلال أن الفتيات الثلاث سيخضعن للرعاية تحت إشراف الحكومة الذاتية لمدينة سبتة، التي أشارت في الوقت نفسه إلى أن 61 قاصرًا مغربيًا غادروا المدينة متجهين إلى مناطق أخرى في إسبانيا ضمن برامج تنظيم خروج القاصرين. ورغم ذلك، ما زالت المدينة تعاني من أزمة استيعاب حادة.
حالياً، تستقبل سبتة 495 قاصرًا، ما يمثل زيادة بنسبة 510% عن الطاقة الاستيعابية لمراكز الاستقبال. وقد وصل نحو 700 قاصر إلى المدينة منذ بداية العام، مقارنة بـ820 قاصرًا دخلوا المدينة بطريقة غير قانونية خلال نفس الفترة من عام 2024.
ويعيش نحو 75% من هؤلاء القاصرين في مرافق مؤقتة وطوارئ تم تجهيزها بسبب امتلاء مركز الاستقبال الرئيسي، المعروف باسم “لا إسبيرانزا”.
هذا الوضع يعكس حجم الضغوط التي تواجهها السلطات في التعامل مع الهجرة غير النظامية، خصوصًا مع تزايد محاولات العبور من المغرب نحو سبتة، ويطرح تحديات كبيرة أمام قدرات الاستقبال والرعاية الاجتماعية للقاصرين.
06/11/2025











