في حدث استثنائي احتضنه مركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة قرب سلا، تمكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من دخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بعد تنظيم مباراة ودّية جمعت لاعبين يمثلون 69 جنسية مختلفة، في مشهد رمزي يجسد روح الوحدة الكروية عبر العالم، ويكرّس مكانة المغرب كعاصمة كروية عالمية جديدة.
اللقاء الذي أقيم يوم الأربعاء، عرف مشاركة موظفين وخبراء من مختلف أقسام الفيفا، بمن فيهم العاملون في قسم “تطوير الاتحادات الأعضاء”، وهو ما يعكس البعد المؤسسي لهذا الحدث الذي تجاوز البعد الرياضي ليحمل رسالة تنوع وتعاون دولي من أرض المملكة المغربية.
الرقم الجديد تجاوز الرقم السابق المسجّل سنة 2019 باسم الجمعية البريطانية Equal Playing Field، التي كانت قد جمعت لاعبين من 53 جنسية فقط في مباراة واحدة.
ويعدّ مجمع محمد السادس لكرة القدم، المشيّد على مساحة 29.3 هكتاراً، واحداً من أحدث وأكبر مراكز التدريب في العالم، مجهز بأحدث المرافق الرياضية والطبية والتقنية، وفقاً للمعايير التي تعتمدها الفيفا. ومنذ يوليوز الماضي، أصبح المجمع يحتضن المكتب الإقليمي الإفريقي للفيفا، ما يؤكد الثقة الدولية في البنية التحتية المغربية وريادتها في القارة.
هذا التتويج الدولي لا يمثل فقط نجاحاً تنظيمياً، بل هو تكريس لمكانة المغرب كقوة رياضية إفريقية وعالمية صاعدة، بفضل الرؤية الملكية السامية التي جعلت من الرياضة رافعة للتنمية والانفتاح والتعاون الدولي.
فمن تنظيم كأس إفريقيا للسيدات، إلى استضافة كأس العالم للأندية، ثم الظفر بشرف تنظيم مونديال 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، يواصل المغرب كتابة صفحات مشرقة في التاريخ الكروي العالمي، وهذه المرة عبر “رقم قياسي إنساني” من قلب المعمورة.
06/11/2025
