كشف الفاعل المدني عبد الرحيم نوفيسو عن وجود عدد من الاختلالات في مشاريع الدعم الفلاحي بإقليم طاطا، خصوصاً تلك المرتبطة بزراعة الطماطم، مشيراً إلى أن مصير ملايين الدراهم المخصصة لهذه البرامج لا يزال غامضاً، ما يثير تساؤلات حول مدى شفافية صرف هذه الأموال واستفادة المستفيدين الفعليين منها.
وأوضح نوفيسو أن المشكلة لا تكمن في غياب البرامج أو قلة الاعتمادات، بل في طريقة صرف الأموال ومسارها الغامض بين المكاتب والحقول، مستنكراً الفارق بين الدعم المعلن والمبالغ الفعلية المصروفة، وموضحاً أن أرقام الدعم الرسمية تشير إلى زرع 1400 هكتار من الطماطم بدعم يصل إلى 40 ألف درهم للهكتار الواحد، أي ما يعادل نظرياً 56 مليون درهم، في حين لا يتجاوز الرقم الرسمي 48 مليون درهم، ما يجعل جزءاً من المال وكأنه تبخر في الصحراء.
وأضاف نوفيسو أن هذه الاختلالات تتطلب محاسبة حقيقية وربط المسؤولية بالمحاسبة، مشدداً على أن الإقليم يمتلك الطاقات والمشاريع لكنه يفتقر إلى الشفافية، ومؤكداً أن طاطا اليوم تحتاج إلى الصراحة والمحاسبة أكثر من أي دعم جديد، لأن اختفاء الدعم وعدم تنفيذ المشاريع لا يمثل فقط فشلاً في السياسة الفلاحية، بل إهانة للضمير الوطني.
07/11/2025
