في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، استقبل النائب البرلماني ورئيس جماعة القصر الكبير، محمد السيمو، سفير الباراغواي في منزله على وجبة “البيصارة” المغربية التقليدية، واعتبر الحدث بمثابة “رافعة حقيقية” لدعم موقف المغرب في قضية الصحراء.
لكن ما أثار حفيظة المراقبين هو الطريقة التي روّج بها السيمو للزيارة، حيث بدا وكأن كل شيء يتلخص في وجبة تقليدية وصور إعلامية، وكأن العلاقة الدبلوماسية الدولية تُقاس بالضيافات المنزلية لا بالعمل السياسي الجاد.
المثير للجدل أكثر هو إعلان السيمو أن الزيارة “أسفرت عن دعم الصحراء المغربية”، مما دفع البعض للتساؤل : هل نحن أمام دبلوماسية حقيقية أم مجرد استعراض إعلامي يُوظف رموز المألوف المحلي لكسب الرأي العام؟
وفي الوقت الذي يرى فيه السيمو أن فتح المدينة على الدبلوماسيين الأجانب يُعد إنجازاً، يظل الرأي العام متشككاً في جدوى مثل هذه الخطوات، ويفضلون تقييم تأثير السياسيين على أرض الواقع بدل الصور والصحون.
القصر الكبير أصبح مسرحاً لدبلوماسية غير تقليدية، و”البيصارة” في قلب الحدث، فهل هذه بداية حقبة جديدة أم مجرد بروباغندا محلية؟
07/11/2025
