أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن رؤية وزارته تروم ترسيخ خطاب ديني رشيد ومنفتح يسهم في تحصين المجتمع من التطرف والانحراف، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال. وأوضح أن الوزارة تولي أهمية كبرى لتأطير المواطنين من خلال تحديث الوسائل المادية والبشرية وتطوير الخطاب الديني وتأهيل القائمين عليه، ضماناً لصون الأمن الروحي وتعزيز الوعي الديني والوطني.
وأشار الوزير إلى أن تطوير الخطاب الديني يتم عبر تجويد خطبة الجمعة وإنتاج برامج إعلامية توعوية بشراكة مع مديرية القنوات القرآنية، مبرزاً دور البرنامج التلفزيوني “يسألونك” في تبسيط القيم الدينية الصحيحة وتوضيح المفاهيم الشرعية. كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على توسيع حضورها الرقمي من خلال أكثر من 300 منصة تابعة للمجالس العلمية المحلية والجهوية، إلى جانب منصات رقمية متخصصة مثل منصة محمد السادس للحديث الشريف ومنصة القرآن الكريم وعلومه، التي أصبحت فضاءات للتفاعل مع الجمهور ونشر المعرفة الدينية الموثوقة.
وفي سياق متصل، كشف التوفيق أن الوزارة تخصص اعتمادات مالية تناهز 313 مليون درهم سنوياً لدعم التعليم العتيق وتحفيظ القرآن الكريم، تأكيداً لحرصها على تطوير هذا القطاع وإدماجه في المنظومة التربوية الوطنية. وأوضح أن هذا الدعم يشمل مكافآت للأطر التعليمية ومنحاً للطلبة وتجهيزات لتأهيل المؤسسات، في إطار تدبير شفاف يخضع لدفتر تحملات يحدد شروط الاستفادة. وشدد الوزير على أن هذا المجهود يعزز الإشعاع العلمي والتربوي لمؤسسات التعليم العتيق، ويمكنها من أداء رسالتها في ترسيخ القيم الروحية والوطنية الأصيلة.
07/11/2025











