نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية في تاراغونا، في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة واستناداً إلى القرار التاريخي رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معرضاً فوتوغرافياً بعنوان: “نهضة جنوب المغرب: نصف قرن من التحول والتقدم بين الأصالة والحداثة”، لتسليط الضوء على التطورات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدتها أقاليم جنوب المملكة خلال العقود الماضية.
شهد حفل الافتتاح، الذي أقيم في مسرح ميناء تاراغونا، حضور عدد من الشخصيات الرسمية المحلية، وممثلين عن مختلف القطاعات الثقافية والأكاديمية والاقتصادية، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية المقيمة في كاتالونيا، في مشهد يعكس الروابط العميقة بين المغرب ومغاربة العالم.
تضمن الحفل عرض شريط وثائقي استعرض مسار التنمية والتطور الذي عرفه جنوب المغرب خلال نصف قرن، أعقبه لقاء فكري بمشاركة مجموعة من المتدخلين المتميزين، واختتم بأداء فني مميز يعكس التراث الحساني، حيث قدّم أطفال جمعية نوستالجيا بمدينة ليريدا عرضاً من الموسيقى والرقص الشعبي، مؤكدين تواصل الجذور الثقافية للأجيال الجديدة مع تراثها الأصيل.
وأكد المنظمون أن المعرض سيظل مفتوحاً أمام الزوار حتى يوم الأحد 9 نوفمبر وفق الجدول الزمني المحدد، حيث يمكن زيارته يوم الجمعة من 11:00 إلى 14:00، والسبت من 11:00 إلى 14:00 ومن 18:00 إلى 20:00، والأحد من 11:00 إلى 14:00 ومن 17:00 إلى 20:00، مشيرين إلى أن الصور المعروضة جاءت بمساهمة وزارة الثقافة – مندوبية بوجدور، والمجلس الجهوي للسياحة بالداخلة (CRT)، والباحث والمؤرخ عبد الوهاب سيبويه.
ويشكل هذا المعرض تأكيداً على النهج الثقافي والحضاري للمغرب في تعزيز هويته الوطنية وترسيخ روابطه مع مغاربة العالم، كما يبرز التقدم الكبير الذي حققته المملكة في جنوبها، مندمجاً بين الأصالة والحداثة، في رسالة واضحة للعالم بأن المغرب دولة متجددة، وفية لتراثها، ومنفتحة على المستقبل، محافظة على ذاكرة أجدادها ومستعدة لتحديات العصر بروح إيجابية وانفتاح ثقافي يعكس مكانتها المتميزة في قلب العالم العربي.
