أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته للجيش بتدمير كافة الأنفاق تحت قطاع غزة، مؤكدًا في منشور على حسابه في “إكس” أن الأمر يشمل تدمير كل الأنفاق حتى آخر واحدة، في رسالة حازمة تقول: “لا أنفاق إذن لا حماس”. ويأتي هذا القرار على الرغم من الضغوط الأميركية التي يبذلها المبعوث ستيف ويتكوف من أجل السماح لما بين 100 و200 من مقاتلي حماس العالقين في جنوب القطاع بالمغادرة مقابل تسليم أسلحتهم، في خطوة وصفت بأنها نموذج محتمل لبرنامج نزع السلاح والعفو الأوسع.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود ما بين 200 و300 مقاتل من حماس تحت الأرض، فيما ذكرت حركة حماس أن العدد أقرب إلى 100، وهم معظمهم عالقون في مدينة رفح وأجزاء من شرق خان يونس وبيت حانون والشجاعية. وتفيد مصادر عربية بأن بعض هؤلاء قد لقوا حتفهم جوعًا بسبب نقص الإمدادات الغذائية، في حين يواصل الوسطاء متابعة الوضع لتنسيق أي خروج محتمل، وسط تأزم العلاقات بين الأطراف.
وجاء هذا القرار في سياق تصاعد التوتر بعد اشتباكات الأسبوع الماضي بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس، والتي شكلت تهديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من أكتوبر الماضي. وعقب هذه الاشتباكات، عرضت الولايات المتحدة على مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح المرور الآمن لمدة 24 ساعة لتجنب تصعيد جديد، لكن الحركة رفضت العرض في البداية قبل أن تعيد النظر، فيما أصر مسؤولون إسرائيليون على أن المهلة انتهت، مما زاد من تعقيد الموقف وسط انتقادات داخلية من بعض وزراء ائتلاف نتنياهو.
07/11/2025











