حقق المغرب تقدما ملحوظا في مؤشر “Greenplexity” الصادر عن كلية كينيدي بجامعة هارفارد الأمريكية، الذي يقيس مدى انخراط الدول في سلاسل القيمة الخضراء العالمية، إذ صعد إلى المركز 58 عالميا بعدما تقدم بـ13 مرتبة مقارنة بالتصنيف السابق. وعلى المستوى الإفريقي، جاءت المملكة في المرتبة الثانية بعد تونس التي احتلت المركز 33 عالميا، فيما تلتها مصر في المركز 64 وجنوب إفريقيا في المركز 69. ويهدف هذا المؤشر إلى تقييم جاهزية الدول للمساهمة في الاقتصاد العالمي منخفض الانبعاثات الكربونية، وتسليط الضوء على الفرص الاقتصادية التي تتيحها مرحلة الانتقال الطاقي.
وأشار التقرير إلى أن اليابان وألمانيا تصدرتا المراتب الأولى عالميا، تليهما جمهورية التشيك ثم فرنسا في المركز الرابع، بينما تذيلت الترتيب دول إفريقية مثل الكونغو الديمقراطية وتنزانيا ونيجيريا. ويعتمد المؤشر على تحليل تنوع وتعقيد مشاركة الدول في الصناعات الخضراء، مثل إنتاج التقنيات النظيفة والمعادن الحيوية ومكونات الطاقة المتجددة، موضحا أن الدول التي تحرز نتائج مرتفعة تتمتع بقدرات متقدمة تؤهلها لدعم التحول الطاقي العالمي والاستفادة من فرصه الاقتصادية.
وذكر التقرير أن المغرب، إلى جانب دول مثل بنما والبرازيل وإندونيسيا، أحرز تقدما واضحا بفضل تطوير سياساته في مجالات الطاقات النظيفة والتصنيع المستدام، في حين سجلت دول أخرى مثل إيران وأستراليا وتشيلي أداء أقل من المتوقع. ودعا معدو المؤشر إلى توسيع الرؤية البيئية لتشمل دور الدول في مساعدة العالم على خفض انبعاثاته، عبر توفير المعدات والمواد الضرورية للتحول نحو اقتصاد أخضر. وأكد ريكاردو هاوسمان، مدير “مختبر النمو” بكلية كينيدي، أن الدول التي تنخرط بفعالية في سلاسل القيمة الخضراء ستكون في موقع الريادة في الاقتصاد العالمي المقبل القائم على إزالة الكربون.
07/11/2025











