كشفت مصادر مهنية مطلعة أن عدداً كبيراً من مطاحن الزيتون بإقليم الناظور تحوّلت إلى مصانع لإنتاج “زيت مسموم”، بعدما تجاوزت كل القواعد الأساسية لجني وطحن الزيتون، ما تسبب في ضياع جودة الزيت وتحوّلها إلى مواد مضرة بالصحة.
وحسب المصدر ذاته، فإن أغلب هذه المطاحن تؤخر عملية الطحن لأكثر من أسبوعين بعد جني الزيتون من الأشجار، وهو تأخير كارثي يتسبب في تعفن الثمار وتسرب مواد سامة داخلها، قبل أن تُعصر وتُعرض في الأسواق على أنها “زيت بلدية نقية”!
المصدر ذاته أشار إلى أن مطاحن تتواجد بكل من بني سيدال الجبل، بني سيدال لوطا، بوعرك، سلوان، زايو، العروي وتيزطوطين تُنتج زيوتاً “غير صحية بتاتاً”، وسط صمت مريب من الجهات المسؤولة التي يبدو أنها غائبة تماماً عن مراقبة القطاع.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه المصالح الصحية أن المدة القصوى لطحن الزيتون يجب ألا تتجاوز 3 أيام بعد جنيه، تستمر بعض المطاحن في تجاهل التوصيات، ما ينذر بفضيحة غذائية تهدد سمعة زيت الزيتون المحلي وصحة المستهلكين.
08/11/2025











