في تطور يعكس تداعيات الرفض الشعبي المتنامي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت الشركة الكندية Premier Tech، يوم الجمعة، عن إنهاء رعايتها لفريق الدراجات الإسرائيلي “إسرائيل–بريميير تِك” بشكل فوري، بعدما كانت من أبرز داعميه خلال مشاركته في طواف إسبانيا “لا فويلتا”.
وقالت الشركة في بيان رسمي إن “السبب الجوهري وراء دعمها للفريق قد تلاشى إلى درجة تجعل من المستحيل الاستمرار في الرعاية”.
ورغم أن البيان لم يوضح الأسباب المباشرة، إلا أن المراقبين ربطوا القرار بالصورة السلبية التي لاحقت الفريق خلال مشاركته في المسابقة الإسبانية، بالتزامن مع المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة، ما أثار موجة احتجاجات واسعة في المدن الإسبانية.
فقد شهدت العاصمة مدريد خلال المراحل الأخيرة من السباق مظاهرات ضخمة مؤيدة لفلسطين، قطعت طريق الدراجين ومنعتهم من الوصول إلى خط النهاية، احتجاجاً على مشاركة فريق يحمل اسم “إسرائيل”.
يأتي هذا القرار بعد إعلان الفريق في أكتوبر الماضي نيّته تغيير اسمه وهويته “الإسرائيلية” ابتداءً من موسم 2026، في محاولة لتخفيف الضغط الشعبي والدولي، خاصة بعد انسحاب رجل الأعمال الملياردير سيلفان آدامز، المقرب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي كان يستخدم الفريق كأداة دعائية لتلميع صورة إسرائيل في أوروبا.
مصادر إعلامية إسبانية اعتبرت الخطوة الكندية هزيمة رمزية جديدة لـ”القوة الناعمة” الإسرائيلية في أوروبا، التي ظلت توظف الرياضة والفن لتلميع وجه الاحتلال.
كما يرى متتبعون أن ما حدث “قد يشكل بداية عزلة رياضية لإسرائيل في الساحة الأوروبية”، على غرار ما عاشته سابقاً أنظمة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وفي انتظار الكشف عن الاسم الجديد للفريق، يبقى المشهد رسالة قوية من الشارع الأوروبي والعالم الحر: لا مجال لتبييض الاحتلال مهما كانت الوسائل، ولا يمكن للفن أو الرياضة أن يغسلا دماء غزة.
08/11/2025











