كشفت المندوبية السامية للتخطيط في تقرير حديث أن أكثر من 13.5 مليون مغربي يعيشون ضمن 33 ألف و189 دوار موزعين على مختلف أقاليم المملكة، مسلطة الضوء على التحولات الديموغرافية التي بدأت تلمس العالم القروي، ولا سيما مع تزايد مظاهر الشيخوخة وحجم الأسر المتغير داخل هذه التجمعات.
وأشار التقرير إلى تفاوت ملحوظ بين الجهات، فجهة بني ملال – خنيفرة سجلت من بين أدنى المعدلات بمعدل حوالي 21 دوار لكل جماعة قروية، مقارنة بالمتوسط الوطني الذي يصل إلى 25.9 دوار. في المقابل، تتصدر جهة سوس – ماسة القائمة بأعلى معدل للتجمعات القروية، حيث تضم كل جماعة حوالي 35.5 دوار، ما يعكس كثافة سكانية أعلى وتجمعاً أكبر للدواوير.
أما جهة العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب فتعتبر الأقل من حيث عدد الدواوير، حيث لا تحتوي كل جماعة سوى نحو ثلاثة دواوير، مما يشير إلى ندرة التجمعات القروية واتساع المساحات الفارغة. هذه المعطيات ترسم صورة واضحة للتنوع الجغرافي والسكاني في المغرب، وتبرز تأثير الشيخوخة والتحولات الديموغرافية على الحياة القروية، بما في ذلك التوجه المتزايد نحو المدن الكبرى.
08/11/2025
