يعيش عدد من المستثمرين المحليين بمدينة وجدة حالة من الاحتقان الشديد بسبب ما أسموه بـ”البيروقراطية القاتلة” التي تخنق مشاريعهم وتعطل أحلامهم في الاستثمار، خصوصًا على مستوى قسم التعمير بعمالة وجدة أنكاد، الذي يُفترض أن يكون المحرك الرئيس لدراسة المشاريع ودعمها، فإذا به يتحول إلى عقبة أمام التنمية.
وتشير مصادر من داخل الأوساط الاقتصادية بالمدينة إلى أن هذا القسم يعيش حالة من الشلل الإداري والرفض المتكرر للملفات، ما دفع بعدد من المستثمرين إلى توجيه انتقادات حادة ل “بن عيسى رضوان” ، رئيس قسم التعمير بعمالة وجدة أنكاد، متهمين إياه بـ”ضعف الكفاءة” و”التباطؤ في معالجة الملفات”، رغم أن المشاريع المعنية قادرة على خلق فرص شغل حقيقية ودفع الاقتصاد المحلي نحو الانتعاش.
ويأمل متتبعو الشأن المحلي أن تكون المرحلة المقبلة، مع الوالي الجديد على جهة الشرق والعامل على عمالة وجدة أنكاد، أمحمد عطفاوي بمثابة فرصة لتصحيح المسار وفتح صفحة جديدة تُنهي معاناة المستثمرين الذين أنفقوا أموالًا طائلة لإخراج مشاريعهم إلى الوجود.
كما يطالب العديد من الفاعلين بضرورة ضخ دماء جديدة ذات كفاءة عالية في قسم التعمير، تشتغل بروح المسؤولية وتقطع نهائيًا مع عقلية “باك صاحبي”، مؤكدين أن وجدة تحتاج اليوم إلى إدارة تؤمن فعلًا بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار.
09/11/2025











