أعرب مهنيو قطاع النقل البري الدولي نحو إفريقيا عن بالغ قلقهم إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، لا سيما في مالي، حيث تواجه الشاحنات المغربية تهديدات متزايدة بسبب نشاط العصابات المسلحة وإغلاق الحدود البرية مع موريتانيا. وأكدت المنظمات النقابية المغربية على أهمية وعي السائقين بالمخاطر، داعية إلى الالتزام بتوجيهات السلامة مثل تجنّب القيادة ليلاً، في ظل استمرار التهديدات على المسارات التقليدية.
وأوضح مصطفى شعون، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك متعدد الوسائط، أن الطريق الجديد الذي سيربط مدينة السمارة بموريتانيا سيكون بديلاً آمناً يقلل مدة وتكاليف الرحلات، ويخفف المخاطر المرتبطة بعبور الأراضي المالية والدول الساحلية، مشيراً إلى أن الأشغال وصلت مراحل متقدمة ويأمل المهنيون في افتتاحه قريباً لتعزيز حركة البضائع المغربية نحو الأسواق الإفريقية.
من جانبه، شدد الشرقي الهاشمي، الكاتب العام الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، على أهمية الحملات التوعوية للسائقين حول المخاطر المحتملة في الأراضي المالية، بما في ذلك تجنّب القيادة الليلية والانفراد بالطرق النائية، إضافة إلى مواجهة مشكلات النقص في الوقود الناتجة عن الهجمات على المستودعات. وأكد الهاشمي أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية أرواح السائقين وممتلكاتهم، وضمان استمرارية النقل التجاري بأمان وكفاءة.
10/11/2025
