كشفت وزارة الاقتصاد والمالية، في ردها على تساؤلات الفرق البرلمانية بمجلس النواب، عن حصيلة تفصيلية لحجم القطيع الوطني لسنة 2025 مقارنة بسنة 2016، مسلطة الضوء على تأثير سياسات حماية الثروة الحيوانية في ظل سنوات الجفاف وتقلبات المناخ. وأوضحت الوزارة أن إجمالي عدد رؤوس القطيع بلغ حوالي 52 مليون رأس في 2025، مقابل 49.6 مليون رأس سنة 2016، أي بزيادة عامة تقارب 5%، مع تفاوت ملحوظ بين مختلف الأصناف.
وأظهرت المعطيات تفاوتا كبيرا بين الأصناف، حيث شهدت الأبقار تراجعا بنسبة 37% من 3.33 ملايين رأس سنة 2016 إلى 2.09 مليون رأس سنة 2025، بينما حافظت نسبة الإناث داخل القطيع على استقرارها عند 74%. وعلى النقيض، ارتفعت أعداد الأغنام بنسبة 18% من 19.76 مليون رأس إلى 23.13 مليون، كما سجلت الماعز ارتفاعا ملحوظا بنسبة 36%، منتقلة من 5.52 ملايين رأس إلى 7.47 ملايين. أما الإبل، فقد سجلت تراجعا حادا بنسبة 59% من 258 ألف رأس إلى 106 آلاف رأس.
وأكدت الوزارة أن التحسن الملحوظ في الأغنام والماعز جاء نتيجة قرار إلغاء شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى ومنع ذبح إناث القطيع، ما ساهم في الحفاظ على النواة التناسلية للقطيع وضمان استدامة الثروة الحيوانية الوطنية. وتبرز هذه الإجراءات أثر السياسات الحكومية على حماية الإنتاج الحيواني وتعزيز قدرته على مواجهة آثار الجفاف والتقلبات المناخية.
10/11/2025
