kawalisrif@hotmail.com

عبد الصمد الزلزولي.. نجم مغربي يسطع في سماء الليغا ويؤكد أن مدرسة المغرب لا تنضب

عبد الصمد الزلزولي.. نجم مغربي يسطع في سماء الليغا ويؤكد أن مدرسة المغرب لا تنضب

يواصل الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي كتابة فصول جديدة من قصة نجاح مغربية في الملاعب الأوروبية، بعدما أصبح أحد أعمدة ريال بيتيس ونجم الفريق الأول دون منازع.

الزلزولي، القادم من أحياء بني ملال قبل أن يشق طريقه نحو الأضواء الإسبانية، يعيش اليوم أفضل فتراته الاحترافية، مثبتاً أن الموهبة المغربية قادرة على التوهج حين تجد الثقة والمناخ المناسب.

بعد تجربة قصيرة مع برشلونة، حيث لم يجد المساحة الكافية لإبراز إمكانياته تحت قيادة تشافي، قرر الزلزولي الرهان على نفسه واختار الانتقال إلى ريال بيتيس.
قرار اعتبره كثيرون “مغامرة”، لكنه تحول إلى نقطة تحول مفصلية، بعدما وجد في النادي الأندلسي البيئة المثالية للتطور والانفجار.

صفقة انتقاله بلغت 7.5 ملايين يورو مع احتفاظ برشلونة بنسبة من حقوقه، لكن قيمته السوقية اليوم تضاعفت بشكل صاروخي، وهو ما يعكس الثقة التي اكتسبها والأداء الكبير الذي يقدمه في الليغا والدوري الأوروبي.

أداء الزلزولي في الدوري الأوروبي أمام أولمبيك ليون، حيث سجل هدفاً حاسماً، جعل اسمه يتردد بقوة في الصحافة الإسبانية التي وصفته بـ”الانفجار الفني القادم من المغرب”.

وبات ثالث هداف تاريخي لريال بيتيس في المنافسات الأوروبية، وهو إنجاز غير مسبوق للاعب في هذا العمر (23 سنة).

في ظل هذا التوهج، تلقى الدولي المغربي عروضاً أوروبية مغرية من إيطاليا وألمانيا، أبرزها من نادي كومو واهتمام من باير ليفركوزن، لكنه اختار الاستقرار في إسبانيا لمواصلة مشروعه الكروي بثبات.

الزلزولي ليس مجرد لاعب محترف ناجح، بل أصبح واجهة مشرفة لكرة القدم المغربية الحديثة، التي باتت تصدّر مواهب ناضجة فنياً وذهنياً.

وبينما تتابعه أعين أندية “دوري الأبطال”، تترقب جماهير “الأسود” أن يواصل اللاعب مسيرته بنفس الطموح والحماس ليكون ركيزة أساسية في الجيل الذهبي للمنتخب الوطني.

قصة عبد الصمد الزلزولي هي رسالة مفتوحة للشباب المغربي بأن طريق النجاح في أوروبا لا يمر دائماً عبر الأسماء الكبيرة أو الفرق الثرية، بل عبر الإصرار والانضباط وحسن الاختيار.

من مقاعد البدلاء في برشلونة إلى نجومية بيتيس، برهن الزلزولي أن الفرصة لا تُمنح بل تُنتزع، وأن المغرب يملك جيلاً قادراً على صناعة المجد في أكبر الدوريات.

10/11/2025

Related Posts