kawalisrif@hotmail.com

مثير :      ترامب يمنع أصحاب المؤخرات الكبيرة … من الدخول إلى الولايات المتحدة !!

مثير : ترامب يمنع أصحاب المؤخرات الكبيرة … من الدخول إلى الولايات المتحدة !!

الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الدولة التي تتشدق دائماً بحرية التنقل والحلم الأمريكي، قررت أن ترفع مستوى التحقق الطبي من المهاجرين إلى مستوى لم يكن أحد يتوقعه: الآن، السمنة، السرطان، أمراض القلب والسكري ليست مجرد تحديات صحية، بل أصبحت سبباً مشروعاً لرفض التأشيرة. نعم، أصحاب المؤخرات الكبيرة ممنوعة من بلاد العم سام!

لم يعد كافياً أن تكون مواطناً طموحاً أو لديك حساب بنكي محترم، فحتى لو كنت شخصاً مهذباً، فإن تقدير الموظف القنصلي هو الفيصل، وهو قد يقرر أنك “حمل مالي” على الدولة الأمريكية، خصوصاً إذا تجاوزت سن التقاعد أو لديك معالين يحتاجون إلى رعاية خاصة. يبدو أن فكرة “الحلم الأمريكي” تحولت إلى مقاييس دقيقة للدهون والسرطان والضغط النفسي، مع حسابات اقتصادية دقيقة لما يمكن أن تكلفه حياتك المليئة بالمشاكل الصحية على خزينة الولايات المتحدة.

التوجيه الجديد، الذي أعدّه السيناتور ماركو روبيو وأرسل إلى السفارات في السادس من نوفمبر، يمنح القنصليين حرية واسعة لتقدير ما إذا كنت ستكلف الدولة “مئات الآلاف من الدولارات” للرعاية الصحية خلال حياتك. حتى لو كنت مجرد إنسان يحاول العيش بسلام، يمكن أن يُرفض طلبك لأن آبائك أو أطفالك يحتاجون إلى رعاية خاصة أو لأن وزنك يتجاوز ما يعتبره المسؤول “آمناً للاقتصاد الأمريكي”.

البيت الأبيض، بطبيعة الحال، يصف كل هذا بأنه “وضع الأمريكيين أولاً”، بينما المهاجر ينظر بدهشة إلى سياسة يبدو أنها تختبر ليس فقط قدراته على الهجرة، بل حتى طول قامته ومؤخرته. فبعد هذا القرار، يبدو أن الدخول إلى الولايات المتحدة لم يعد يعتمد على الكفاءة أو الطموح، بل على مؤشرات صحية وحسابات مالية افتراضية قد تجعل من الحلم الأمريكي مجرد مزحة باهظة الثمن.

هذا القرار الأمريكي المثير يمثل تحدياً حقيقياً للمهاجرين المغاربة الراغبين في الانتقال إلى الولايات المتحدة، خصوصاً أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو لديهم وزن زائد. كما يعكس التوجه الحالي للولايات المتحدة نحو سياسة أكثر تشدداً وحماية للمصالح الاقتصادية والاجتماعية الداخلية على حساب حقوق الإنسان وحرية التنقل. وهو مؤشر على صعوبة التنقل للطبقات الضعيفة أو المرضى، وهو ما قد يدفع الراغبين في الهجرة إلى البحث عن بدائل في دول أكثر مرونة في استقبال المهاجرين

13/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts