يشهد عدد من الأستاذات والأساتذة المتخصصين في تدريس اللغة الأمازيغية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، خاصة على مستوى مديريات تطوان والحسيمة والفحص-أنجرة والمضيق-فنيدق ووزان وشفشاون، حالة من الاحتقان المهني منذ انطلاق الموسم الدراسي الجاري، بسبب ما وصفوه بـ“التعامل غير المفهوم” مع إدماج اللغة الأمازيغية داخل المؤسسات التعليمية.
وبحسب المعطيات التي استقتها جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بالجهة، فإن بعض المؤسسات المدرسية شرعت في إدماج الأمازيغية في مسار التعليم الابتدائي بشكل “مستعجل وغير مهيكل”، مما نتج عنه اضطراب تنظيمي وشطط في استعمال السلطة من طرف بعض مديري ومفتشي ما يُعرف بـ“المدارس الرائدة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عدداً من المسؤولين حاولوا إرغام أساتذة الأمازيغية على الالتزام بجداول حصص وصيغ استعمال زمن “لا تعتمد أي أسس تربوية أو تنظيمية واضحة”، وهو ما اعتبره المدرسون “إخلالاً بحقهم في العمل داخل ظروف بيداغوجية سليمة”.
وتشير الجمعية إلى أن هذه الممارسات أدت إلى تمييز ضد مدرسي اللغة الأمازيغية مقارنة بباقي أساتذة الابتدائي، سواء على مستوى المهام أو ظروف العمل، مما خلق حالة من التوتر داخل عدد من المؤسسات التعليمية في الجهة، مع تحذيرات من أن استمرار الوضع قد يؤثر على السير العادي للموسم الدراسي.
كما عبّر عدد من الأساتذة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من المقاربة الارتجالية التي يتم بها تدبير هذا الورش، معتبرين أن هذا الوضع “يتعارض مع المكانة الدستورية التي تحظى بها اللغة الأمازيغية كلغة رسمية منذ دستور 2011”، وما يترتب عن ذلك من التزام الدولة بضمان إنصافها وحماية العاملين على تدريسها.
وختم المكتب التنفيذي لجمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بالجهة بيانه بالتأكيد على ضرورة تصحيح الوضع الإداري والتربوي وضمان إدماج الأمازيغية وفق معايير بيداغوجية وتنظيمية واضحة تحترم القانون ومقتضيات ترسيم اللغة.
16/11/2025











